فرنسا تسعى لتعزيز شراكاتها في قطاع الطاقة المتجددة الجزائري رغم التوترات

تواصل الشركات الفرنسية متابعة فرص الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في الجزائر، بالرغم من استمرار التوترات السياسية بين باريس والجزائر لأكثر من عام. وعلى الرغم من ذلك، فإن اهتمام فرنسا بالسوق الجزائري لا يزال قوياً، مدفوعاً بأهمية التحول الطاقوي الذي تسعى الجزائر لتحقيقه عبر مشاريع طموحة لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة.

ويحظى هذا القطاع باهتمام بالغ من الجانب الفرنسي، إذ تعتبر الجزائر بلداً واعداً بالنظر لما تمتلكه من إمكانيات هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية وطموحاتها لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر. ويُتوقع أن يصبح هذا المجال محوراً أساسياً في التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة مع توجه الجزائر لزيادة حصة الطاقات المتجددة في إجمالي إنتاجها للطاقة.

في هذا السياق، تعمل الجهات الفرنسية المختصة على تشجيع شركاتها للمشاركة الفعّالة في المشهد الطاقوي الجزائري، حيث تُنظم فعاليات متخصصة مثل اليوم الفرنسي للطاقة في الجزائر، بمشاركة عدد من المؤسسات والخبراء في المجال بهدف تبادل الخبرات وبحث فرص الشراكة والاستثمار.

وتعتبر الجزائر شريكاً مهماً على مستوى الاستثمارات الطاقوية في المنطقة المغاربية، ويرى الخبراء أن تطوّر التعاون الفرنسي الجزائري في مجال الطاقة النظيفة يتيح فرصاً اقتصادية واعدة للطرفين، رغم بعض التحديات المرتبطة بالسياق الجيو-سياسي الراهن.

وتسعى فرنسا، من جهتها، لمواكبة الديناميكية الجديدة التي تشهدها سوق الطاقة الجزائرية عبر تقديم تقنيات وحلول مبتكرة في مجالات مثل تخزين الطاقة وتحلية المياه والطاقة الشمسية وتطوير إنتاج الكهرباء النظيفة، وسط اهتمام متزايد من الشركات الأوروبية عموماً بالسوق الجزائرية للطاقات المجددة.

وفي ظل اشتداد المنافسة العالمية على مصادر الطاقة النظيفة، تبرز الجزائر كوجهة استثمارية رئيسية استعداداً للتغيرات المنتظرة في أسواق الطاقة، وهو ما يدفع فرنسا لتكثيف جهودها من أجل تعزيز حضورها في هذا القطاع الواعد، رغم التحديات السياسية السائدة.

موضوعات ذات صلة