قصة نجاح مؤسسة لحلو: الريادة في الكسكس التقليدي الجزائري
تعد مؤسسة لحلو واحدة من أبرز الأسماء في مجال إنتاج الكسكس التقليدي الجزائري، حيث استطاعت أن تبرز بمنتجاتها الحرفية عالية الجودة منذ تأسيسها، وتشق طريقها بنجاح حتى الأسواق العالمية. تأسست العلامة في عام 1999 وركزت على تقديم أنواع متنوعة من الكسكس مثل كسكس القمح الكامل، الشعير، الأرز وحتى الذرة، مع المحافظة على طريقة التحضير التقليدية التي تميز المطبخ الجزائري.
لم يقتصر نجاح المؤسسة على السوق المحلي فحسب، بل باتت منتجاتها تجد رواجاً ملحوظاً في الخارج، مع ارتفاع الطلب على الكسكس التقليدي المصنوع يدوياً. ويرى مؤسس ومدير المؤسسة أن الانفتاح على الأسواق الدولية كان من أهم محطات المؤسسة، حيث شاركت في معارض غذائية مرموقة في عدة عواصم، مثل باريس، وقد لاقت المنتجات الجزائريّة ترحيباً واسعاً وإقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين.
ورغم هذا النجاح، إلا أن الشركة تواجه تحديات حقيقية، خصوصاً مع فرض تعليق على عمليات التصدير في الفترة الأخيرة، ما أثر على خطط توسعها الدولي وأبطأ من وتيرة النمو. يؤكد المدير أن السوق الخارجي كان فرصة ذهبية لتقديم صورة إيجابية عن المنتوج الجزائري، كما أن الطلب المتزايد من متاجر الغذاء الكبرى والمطاعم الراقية في العواصم الأوروبية يعكس جودة الكسكس الجزائري وتنوع أنواعه التي تلائم جميع الأذواق.
يشدد مؤسس المؤسسة على أهمية إعادة النظر في سياسات التصدير، ويدعو إلى حلول عملية تسهم في تسهيل خروج المنتجات الوطنية إلى الأسواق الدولية، لضمان استمرار تنامي القطاع الغذائي الجزائري وتعزيز مكانة المنتجات المحلية على الساحة العالمية. ويأمل أن تكون هذه التجربة حافزاً للمؤسسات الأخرى للتركيز على الجودة والابتكار حتى تلقى المنتجات الجزائرية المكانة التي تستحقها بين الأغذية العالمية.
وبينما تواصل مؤسسة لحلو تحديث خطوط إنتاجها وتطوير وصفاتها للحفاظ على النكهة الأصيلة وتلبية معايير الجودة، يؤكد القائمون عليها أن هدفهم الأساسي يظل دائماً هو نقل التراث الغذائي الجزائري إلى العالم وجعل الكسكس بشتى أنواعه سفيراً للأصالة والتميز.