(الترويع، التجويع، التطويع) قراءة في استراتيجيات الاختراق والهزيمة والتملّك. بقلم مازن الشريف
نشرت بواسطة: التقدمية
في آخر خبر, كتاب التقدمية
27 يوليو 2015
0
866 زيارة
(الترويع، التجويع، التطويع)
قراءة في استراتيجيات الاختراق والهزيمة والتملّك
تذكرون ربما نظريتي الثلاثية: (التنظير، التكفير، التفجير)، والتي بنيتها سنة 2008 وبينتها مرارا في الإعلام وأثبتت الأيام والأحداث مدى عمقها وصدقيّتها وذكرها الإعلام كثيرا وارتبط مصطلح التكفير بالتفجير وتم الكلام عن الانتقال للمرحلة الثالثة على ألسنة كثيرة من سياسيين وسواهم وفي مواقع كثيرة منها ما يحمل اسم مواجهة الإرهاب والتفكير والتفجير ويخصص حيزا كبيرا لمهاجمتي ضمن مفارقات مضحكة مبكية. ونظرية (التنظير، التكفير، التفجير)، شأنها شأن مصطلح الأمن العقائدي أو الإرهاب الانتقامي وغير ذلك مما ابتكرت كثيرا ما يتم استخدامها من قبل الإعلام أو بعض الخبراء دون الرجوع لصاحب النظرية أو مبتكر المصطلح.
ضمن تطوير الفهم ومحاولة بناء نظريات يمكن تطبيقها على الواقع وتوفر خلاصات تقرب من فهم أعمق وأدق ونظر أقرب وأعمق، فإني أشير إلى نظرية أخرى قمت ببنائها منذ أشهر وفسرت بعض معانيها في أحد البرامج التلفزية وبعض المقالات، ولكني لم أفصلها منهجيا وهو مقصد ما سأكتبه هنا:
أود أن أشير بداية إلى أن ما أقوله هو نظر بشري قابل للنقد والتطوير، ومحاولة صادقة وجادة للفهم والغوص في المعنى والمبنى مما يعني مقارنات مع ما مضى ومقاربات للواقع واستشرافات للمستقبل، وشأن التنظير والتكفير والتفجير فإن هذه النظرية الجديدة تحمل تقسيما تراتبيا، في حين حملت نظريتي العامة (التفكير، التنوير، التزوير، التعهير، التكفير، التدمير، التفجير، التبرير، التحرير…) التي نشرتها من قبل وضمنتها في كتابي رحلة في عقل إرهابي تقسيما نوعيا تندرج فيه تقسيمات تراتبية أو علاقات سبب بنتيجة أو ترابطات تفاعلية.
ثانيا فإن منهجي في تفسير هذه النظرية سيعتمد بداية على خلاصات يتم التوسع فيها في مقالات ودراسات أخرى مع إعطاء النماذج والأدلة من التاريخ والواقع لأن تحقق هذه النظرية كبير في مستوى الاستراتيجيا وحتى في الفن الحربي، وإن لكل مصطلح أيقونات دلالية ترتبط به وتفاعلات تؤدي إليه وتصله بما بعده وترابطات منهجية تربطه بالواقع القديم والآني واللاحق.
إن الترويع والتجويع والتطويع، والذي يكون ضمنه التطبيع أي قبول الأمر كواقع طبيعي والخضوع له أو حتى التطبيع مع الكيان الصهيوني، هو تمشي تبينت حقيقته من خلال دراسات كثيرة ونظر وتأمل في الواقع أيضا، وقد كانت الألفاظ العربية التي اخترتها دوالا على مدلولات منطقية قصدتها يمكن التعبير عنها بدوال أخرى، كما تم التعبير عن مدلول نظريتي التنظير التكفير التفجير بالاستقطاب والانتزاع والتجنيد وهي دوال تصل إلى نفس المؤدى رغم اختلاف التمشي والمصطلح.
1/الترويع: الترويع لغة مصدر رَوَّعَ، روَّع فلانًا : أراعه ، أفزعه ، أخافه. فهو بث للخوف والهلع والرعب عبر استراتيجيات خاصة بذلك يكون الإرهاب بمخلتف أشكاله وتطبيقاته أحد أهمها وأقواها، وهنا نجد حرص داعش على تصوير جرائم الذبح وقطع الرؤوس وأشكال الإعدام المختلفة لمزيد الترويع والتخويف. وحين ننظر في التاريخ نجد أن الحروب تقوم على الجانب الترويعي، لبث الهلع في صفوف الخصوم، ولنا نماذج كثيرة جدا عن ذلك، ويكون التنكيل بمن يتم القبض عليهم من جنود العدو جزءا من ذلك، ومن أهم من استخدموا استراتيجيات الترويع نجد التتار والمغول الذين كانوا يبيدون مدنا بكاملها وينكلون بأهلها بأشنع الطرق حتى تصاب بقية المدن بالرعب وتستسلم. وبث الرعب والخوف علم كامل في فنون الدفاع تكون الصيحة Kiai جزءا منها والأمر شبيه بما تصدره الحيوانات من صيحات لبث الخوف في خصومها….وللترويع طرق كثيرة تهدف إلى الدفاع وبث الخوف من الهجوم مما يسمى حديثا بتوازن الرعب، أو تحطيم معنويات الخصم سواء كان جيشا أو بلادا أو حتى أمة. ولعل في مصطلح الإرهاب جانب من الترويع لأن أرهب يعني مما يعنيه روّع وخوّف وأفزع.
2/التجويع: تقوم الدول والمجتمعات وحتى القبائل والأسر على عنصر أساسي هو ضمانة من ضمانات الوجود البشري، ومقوّم أساسي لتكوين المجتمعات، ألا وهو الغذاء، فحين يتم توفيره فذلك يعني الاستمرار، وحين يندر فذلك يعني الفوضى، وحين ينعدم فذلك يعني الاندثار، وقد شهد العالم في الفترة المعاصرة مجاعات كبيرة أدت لموت الملايين مثل ما حدث في الصومال وإثيوبيا وما يحدث إلى اليوم في أرجاء إفريقيا كدارفور، وقد شهدت البشرية مجاعات رهيبة مثل المجاعة التي ضربت في الصين بين سنتي 1958 و1961 وسميت بمجاعة الصين الكبرى وقُدّر عدد ضحاياها بين 20 و 43 مليون إنسان …وهنالك مخاوف من كثرة المجاعات مستقبلا بسبب الانحباس الحراري وامتداد التصحر وندرة المياه والزيادة السكانية والحروب الأهلية وسوء الاستغلال القصدي من الدول والأنظمة والمنظومات التي تسلب الشعوب ثرواتها وتتركها للجوع والموت. ويعتبر التجويع أحد الأسلحة الفتاكة التي اعتمدتها الجيوش في حروبها فليس حصار المدن سوى تجويع لأهلها وقد يستمر لسنوات ومن أطول ما شهدت الحروب والمدن من حصار نجد حصار نبوخذ نصر البابلي لمدينة صور الكنعانية سنة 685 ق م ودام 13 سنة. وقد تم تطوير منظومات الحصار إلى أنواع العقوبات الدولية والحظر الجوي وغيرها ومن أقسى وأطول أشكال الحصار في الفترة المعاصرة الحصار الدولي على العراق والذي نتج عن القرار الأممي الذي نتج عن قرار الأمم المتحدة رقم 661، وقد دام أيضا – ربما لسخرية التاريخ – 13 سنة (من 1990 تاريخ غزو الكويت إلى 2003 تاريخ سقوط بغداد) أي نفس الفترة التي حاصر بها نبوخذ نصر العراقي صور الكنعانية والذي حاصر القدس أيضا وحطم دولة إسرائيل الأولى. وكان حصارا كارثيا تسبب في تدمير العراق وموت أعداد كبيرة جدا من أبناء الشعب العراقي.
3/ التطويع: طوّع مبالغة في طاع، وفرسٌ طَوْع العِنان : سهل منقاد ، فلانٌ طوْع القياد : لا رأي له ، إمَّعة. وهو طوع يديك / هو طوع يمينك : يفعل ما تأمره به ، منقاد لك. هكذا ورد المعنى المعجمي وكذا قالت العرب ضمن التطويع والطوع والطاعة. وإن الحر ليأنف من مثل هذا الخضوع والانقياد، ومن أجود الشعر في هذا قول الإمام علي:
ولست بإمعة في الرجال أسائل هذا وذا ما الخبر
ولكنني مدره الأصغـرين جلاّب خير وفراج شر
ويحمل التطويع هنا معاني قوة وسيطرة كبيرة للمطوِّع (الفاعل) ومعاني ذل وخنوع كبيرة للمطوّع (المفعول به) وهو أمر أنفته نفس العربي وأبته فروسيته أكثر من أي شعب آخر في العالم، وقد قال فارس العرب وشاعرها عنترة بن شداد في بيت من أشهر أبيات الشعر العربي:
لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ = بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ.
4/ استراتيجيات الاختراق والهزيمة والتملّك: عندما يتم اعتماد منهج ترويعي تجويعي، يكون القصد منه الاخضاع والتطويع والإرغام، ويكون من أثر ذلك الاستسلام أو الفرار أو الاستعمار والسلب والنهب وانتهاك المقدسات والاعراض والقتل وصولا للمحو الكلي ونماذج هذا لا تحصى.
إن القرآن الكريم الذي حوى عيون الحكمة وأروعها وحقائق الخبر وأصدقها، وردت فيه سورة يمن الله فيها على قريش ويقول الله سبحانه وتعالى فيها: ” لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ(4)”. فإن ألفتهم بالسفر وعدم خوفهم وعدم جراءة القبائل عليهم من نعم الله ومن بركات بيته الحرام والله أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ويبدو جليا أن عنصري التجويع والترويع حاضران ضمن النفي الذي يثبت وجوده خارج أطر النفي نفسه وهو مخصوص بعوامل حددها الله هنا في وجود البيت الحرام ومنعته، وهو ما حددته الدول والقبائل من أجل أن تكون وأن تستمر، فدولة أو قبيلة لا يُطعم الناس فيها من جوع ولا يأمنون من خوف هي منهارة لا محالة ولا يمكن العيش فيها إلا بذلة لمن امتلك الغذاء الكافي والقوة المؤمّنة. وهنا تجد أن القبائل العربية تعتمد الغزو لطريقة من طرق تأمين الطعام فتعمد إلى ترويع القبائل الضعيفة والتي بخضوعها وتطويعها تدفع للقبيلة المهمينة، وكذلك شأن الدول أيضا، وضمن هذا ترد مصطلحات الأمن القومي والأمن الغذائي والمناعة والوقاية والتصدي والقوة العسكرية وكل مفاهيم الأمن بمعناه المحدد والشامل وكل مقومات الاقتصاد….
إن الترابط بين البعد الأمني والبعد الاقتصادي كبير جدا، فكم حربا قامت من أجل وجود أزمة اقتصادية أو من أجل فرض الهيمنة والقوة وهنا نجد الاستعمار وهو من سبل الهيمنة ونهب الثروات بل الحرب العالمية الثانية نفسها كان من أسبابها الأزمة الاقتصادية العالمية والتي بدأت بما سمي يوم الخميس الأسود يوم 24 أكتوبر 1929 وهو انهيار بورصة وول ستريت، ولا يخفى وجود أزمة وول ستريت ثانية بدأت سنة 2011 وهي سنة اندلاع ما سمي بالربيع العربي وهنا يكون مجال سؤال عن حقيقة ما يجري في العالم العربي وفي العالم اليوم وإمكانات وقوع حرب كبرى قادمة..
إن منهج الترويع والتجويع بسكل قصدي يهدف في النهاية إلى التطويع الكلي، وهنا يكون الترويع مفعّلا للاختراق وهو ما يمنح قدرة نفاذ كبيرة كما يفعل تخويف الخصم في فنون الدفاع من اختراق لنفسه ومناعته الذاتية وطاقته الحيوية فتجد المرتعب خائر القوى عاجزا عن الحركة كما تفعل الصيحة التي يطلقها معلم فنون دفاع متمكن.
أما التجويع فهو مما يبث الانهيار والعجز ويسهل الهزيمة فلا يمكن لجيش جائع أو شعب به مجاعة أن ينتصر، وإن الشعوب والدول الخاضعة اقتصادية هي شعوب ودول مهزومة بلا أدنى شك.
أما التطويع فهو نتيجة حتمية لكل ذلك: فبعد ترويع ينتج عنه اختراق وتحطم للمناعة، وبعد تجويع ينتج عنه انهزام وتحطيم للقدرة، يكون التطويع الذي ينتج عنه تملّك الخصم لمصير المغلوب وامتلاكه لأرضه وثرواته عبر استعمار قديم او عبر منظومات الاستعمار الحديثة التي تتم بالوكالة عبر العملاء واللصوص الكبار وهي تجربة ما قبل الربيع العربي في عديد الدول العربية أو عبر مؤسسات الإرهاب الدولية وفروعها كداعش والقاعدة….
أما التطبيع كلاحقة لما بنيناه وبيناه فيعني أن يصبح الذل طبيعيا والجوع طبيعيا ووقوع كارثة أو عملية إرهابية كبيرة طبيعيا واستعمار الأرض ونهبها وانتهاك العرض طبيعيا جدا، وليست الأمة بغريبة عن هذا الحال في واقعها المتردي، فقتل محمد الدرة أو مجازر قانا وما يجري من علميات إرهابية في العراق وسوريا وانتهاك القدس مرارا والاستيطان وغيره تم التطبيع معه كما تم التطبيع مع مشاهد أخرى كثيرة وهنالك محاولات للتطبيع مع الانهيار القيمي بشكل أعنف من السابق وخاصة مسألة الشذوذ وهو عمل ممنهج دولي.
وللتطبيع معنى يرتبط بدولة الصهاينة والتي لها دور محوري في كل ما يجري عبر عملائها ووكلائها ضمن تطوير تحدث عنه من قبل أحد قادة جيشها أي أن يتم تجاوز المعارك الضدية المباشرة بعد تجربة حرب تموز 2006 القاسية إلى حرب داخلية يكون القاتل والمقتول فيها من نفس الأمة ويتم تدمير الوطن العربي بأيدي أبنائه عبر منظومة شرحت أبعادا كثيرة منها في دراسات كثيرة وخاصة في كتابي رحلة في عقل إرهابي وكتابي بصيرة عقل.
إن العلاقة بين الترويع والتجويع ليست بالضرورة تراتبية كما هو الأمر في التنظير والتكفير، أي يمكن أن يبق الترويع التجويع أو التجويع التطبيع أو يتزامنا معا، ولكني أرى أن المرحلة الحالية للعالم العربي يكون فيها الترويع أولا عبر الإرهاب ثم التجويع عبر الانهيار الاقتصادي الناتج عن الإرهاب والخراب ويمكن النظر للشعب السوري واعداد اللاجئين وهي بالملايين والتجويع الممنهج له بعد الفرار من المدن نتيجة الحرب والإرهاب. وكذلك فيما يخص تونس تم اعتماد هذا المنهج فالقتل الإرهابي ممنهج بدقة وهو في عمليتي باردو وسوسة هدف إلى قتل السياح مما يعني ضرب السياحة والاقتصاد وهنالك أعداد كبيرة من الأسر فقد مورد رزقها المتأتي من السياحة والدولة كلها سوف تعاني من آثار ذلك والشعب بأكمله سوف يتأثر. وربما يكون منهج التجويع متجسدا في السرقات والتعيينات العشوائية مما يجعل التمويل الكبير للجمعيات التي تخدم الإرهاب ذا جدوى في استقطاب الشباب وفي اختراق المجتمع واستغلال الحالات الاجتماعية المعوزة….وقد كنت استشرفت هذه الأبعاد في دراسات سابقة، وإن نشر الفوضى واستغلال الظروف الحياتية الصعبة للمناطق المهمشة مما يخدم مثل هذه الاستراتيجيات ويقوي الاختراق والشعور بالهزيمة والإحباط الكامل.
بعد كل هذا التمشي سيكون التطويع: فداعش ليست سوى وسيلة تطويع، فهي وسيلة لنهب الثروات، إذ تبيع داعش النفط العراقي والليبي بأسعار متدنية جدا (بين 10 و 13 دولار للبرميل وفق بعض المعطيات) بخلاف تجارتها بالآثار السورية والعراقية وصولا للمخدرات وبيع الأعضاء البشرية وتجارة الأسلحة والتهريب. وكذلك سوف تكون داعش وسيلة للتدخل العسكري في ليبيا مثلا مما ييسر نهب ثرواته الكبرى التي بينت بعضا منها في دراستي: ليبيا بين مطرقة الإرهاب وسندان الأطماع الدولية ونشرتها ضمن كتابي رحلة في عقل إرهابي. وسيكون لهذا التنظيم الإرهابي تطويعات كثيرة وقيمة استراتيجية كبرى في الاختراق والهزيمة والتملك في العراق وفي سوريا وفي كل مكان يضربه وليس عبثا أن يضرب في مالي والصومال ونيجيريا ومصر والعراق والشام والكويت والسعودية وتونس والجزائر وحتى في فرنسا وروسيا والصين قبل ذلك (عمليتي فولغوغراد وكومينغ)، وهو ما يبين اتساع المشروع وقوته التي فاقت قوة مشروع القاعدة رغم ضرباته الدولية (عمليات مومباي سنة 2008 وتفجيرات مدريد سنة 2004 وعملية 11 سبتمر 2001 في الولايات المتحدة وفق الرواية الرسمية وغيرها..)
أما ما يخص تونس فبعد عملية سوسة المدمرة اقتصاديا والمروعة فعليا فها نحن نسمع عن مشروع قاعدة عسكرية أمريكية وفك ارتباط مع الجزائر، فإن لم يكن هذا تطويعا فماذا يكون؟
وإن كانت هذه الاستراتيجية ستتم في البلاد التونسية فذلك يعني ضربات أعنف، وهو ما تجده في مقالي: كشف الأوراق الأخيرة.
إن خلاصة ما أردت قوله أن الإرهاب الذي يضرب الوطني العربي اليوم ليس مجرد عمل عشوائي بل خلفه استراتيجيات وله أهداف قريبة وبعيدة وتحركه مخابرات ودول ويتربط بالثروات وبمسائل كثيرة جدا، ووهو يمضي ليصبح خطرا على العالم كله، والذين يصفقون اليوم للربيع العربي وأمجاده في سوريا واليمن وليبيا ويحصدون فاكهة ذلك فاكهين ويشعرون بلذة الانتصار، هم كالحمقى الذين صفقوا لهتلر ورقصوا طربا لكتابه (كفاحي) ولخطاباته المؤثرة حتى جلب لهم وللعالم الخراب والموت، رغم أني على يقين أنه مثل الإرهاب الذي يضرب اليوم: كان بيدقا تحركه أياد حرصت على أن تبقى في الظل دائما، ولم تلحظهم عين التاريخ.
سوسة
21-07-2015 20:24:44
2015-07-27
عن التقدمية
مقالات مشابهة