لوكا زيدان يختار تمثيل الجزائر: قرار ينطوي على رسائل كبيرة
في خطوة تاريخية لكرة القدم الجزائرية، أعلن الحارس لوكا زيدان، نجل أسطورة الكرة العالمي زين الدين زيدان، انتقاله رسمياً للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني الجزائري، بعد أن منحته الفيفا الموافقة النهائية لتغيير الجنسية الرياضية.
جاء هذا الإعلان ليضع حداً لسنوات من التكهنات حول مستقبل لوكا الدولي، حيث كان يمثل سابقاً المنتخبات الفرنسية للفئات السنية. ويأتي اختياره للجزائر كتكريم لجذور والده الذي طالما عبّر عن فخره بانتمائه الجزائري، رغم مسيرته الأسطورية مع منتخب فرنسا.
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أكدت في بيان رسمي حصولها على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشأن أهلية مشاركة لوكا مع الخُضر، ما يُشكل دفعة قوية لصفوف المنتخب الوطني استعداداً للاستحقاقات القارية والدولية القادمة، خصوصاً مع تصاعد الطموحات للعودة بقوة في المنافسات الإفريقية والمؤهلات نحو كأس العالم 2026.
التحاق لوكا زيدان بالمنتخب حمل طابعاً رمزياً كبيراً لدى أنصار الكرة الجزائرية، الذين يرون في هذا القرار وفاءً من عائلة زيدان الأصلية رغم إنجازاتها مع منتخبات ودوريات أوروبية. ويعزز هذا القرار أيضاً من مكانة الجزائر كوجهة مستقبلية للمواهب مزدوجة الجنسية، خاصة من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج.
الجدير بالذكر أن لوكا زيدان كان يمارس كرة القدم في مراكز حراسة المرمى بعد تدرجه في أكاديمية ريال مدريد ولعبه لعدد من الأندية الأوروبية. ويأمل الجمهور الجزائري في أن تشكل خبرته إضافة نوعية للمنتخب، لا سيما في ظل عملية تجديد دماء قائمة المنتخب.
قرار لوكا زيدان بإرتداء قميص محاربي الصحراء ليس مجرد انتقال رياضي، بل يحمل دلالات عاطفية وتاريخية ويرسخ من جديد العلاقة الوثيقة بين كرة القدم والهوية الوطنية. ويبقى الأنظار متجهة لرؤية ما سيقدمه الحارس الشاب مع المنتخب، وكيف سيترك بصمته في صفحات الكرة الجزائرية مستقبلاً.