مأساة في مستغانم: غرق ثلاثة أشخاص على شاطئ ممنوع السباحة فيه

شهدت ولاية مستغانم الجزائرية مأساة أليمة يوم السبت 9 أغسطس 2025، حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم غرقًا أثناء محاولتهم السباحة في أحد الشواطئ الممنوعة. الحادثة وقعت رغم التحذيرات المتكررة من السلطات المختصة التي كانت قد شددت على خطورة السباحة في هذا الشاطئ بالتحديد.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد توجه الضحايا للاستجمام والسباحة متحدّين التحذيرات ووجود لافتات تشير إلى منع السباحة نظرًا لخطورة التيارات البحرية وضعف المراقبة في هذا الموقع. وبعد وقت قصير من دخولهم المياه، تعرضوا لصعوبات شديدة بسبب قوة الأمواج وجرف التيار لهم بعيدًا عن الشاطئ.

تدخلت مصالح الحماية المدنية بسرعة بعد وصول نداءات الاستغاثة، وتمكنت من انتشال جثث الضحايا بعد عمليات بحث استغرقت ساعات. الحادث تسبب في صدمة كبيرة لعائلات الضحايا ولسكان مستغانم الذين عبّروا عن حزنهم وغضبهم من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد إقبالاً كبيراً على الشواطئ.

وقد حذرت السلطات مجددًا من خطورة السباحة في الشواطئ غير الخاضعة للرقابة، ودعت الجميع إلى الالتزام بالتعليمات حفاظًا على الأرواح، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة ورغبة الكثيرين في الهروب من الحر عبر ارتياد البحر.

من الجدير بالذكر أن معظم حوادث الغرق في الجزائر خلال السنوات الماضية وقعت في شواطئ غير مؤمنة أو أثناء السباحة خارج الأوقات الرسمية، ما دفع الجهات المعنية إلى تشديد إجراءات الرقابة وتكثيف الحملات التوعوية. وتبقى الدعوة قائمة لكل عشاق البحر إلى اتخاذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة بحياتهم في أماكن محفوفة بالمخاطر.

هذا الحادث المأساوي يعيد إلى الواجهة أهمية التعاون بين المواطنين والجهات الرسمية لتفادي تكرار مثل هذه الفواجع والحفاظ على سلامة الجميع خلال موسم الاصطياف.

موضوعات ذات صلة