مباحثات جزائرية-صينية حول ملف الصحراء الغربية قبل مناقشته في مجلس الأمن

أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الصيني، وانغ يي، عشية انعقاد جلسة مهمة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مشروع قرار بشأن قضية الصحراء الغربية. وتوقّفت المحادثات بين الطرفين عند المستجدات المتعلقة بهذا الملف الحيوي بالنسبة للمنطقة، خاصة في ظل استمرار التوترات والمناقشات الدبلوماسية المكثفة في أروقة الأمم المتحدة.

تحظى قضية الصحراء الغربية باهتمام بالغ من المجتمع الدولي، كونها من النزاعات الطويلة الأمد في القارة الإفريقية. وتأتي هذه المباحثات في توقيت حساس، حيث تشغل الجزائر حالياً عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، بينما تشكل الصين أحد الأعضاء الدائمين الذين يمتلكون حق النقض (الفيتو).

وخلال الاتصال، أكّد الوزيران حرص بلديهما على التواصل والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مسألة الصحراء الغربية. كما شدّد الجانبان على أهمية دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي ودائم يراعي مصلحة جميع الأطراف.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية، تبادل عطاف ووانغ وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتحريك العملية السياسية تحت رعاية الهيئة الأممية، فضلاً عن التنسيق المشترك في المحافل الدولية في ما يخص الملفات المرتبطة بالسلم والأمن في المنطقة.

وأكد الوزير الجزائري على دور الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة في إفريقيا ودعم جهود استتباب الأمن والاستقرار عبر الحوار والآليات السلمية. من جانبه، أعرب الوزير الصيني عن رغبة بلاده في استمرار المشاورات مع الجزائر في مختلف المجالات، وخاصة القضايا التي تعرض على مجلس الأمن، مشيراً إلى مكانة الجزائر كشريك إستراتيجي في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن يستعد لمناقشة قرار جديد بشأن الوضع في الصحراء الغربية، وسط ترقب دولي للنتائج التي قد تمهّد لاستئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية بالنزاع.

موضوعات ذات صلة