مبادرة جزائرية: رسائل دعم لغزة في زجاجات البحر
أطلق مواطنون جزائريون مبادرة إنسانية تهدف إلى إيصال رسائل التضامن والأمل إلى سكان قطاع غزة، وسط الحصار والأحداث المؤلمة التي يواجهها القطاع منذ شهور.
فاجتمع عدد من سكان المدن الساحلية الجزائرية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، حاملين معهم زجاجات بلاستيكية وزجاجية وضعوا بداخلها رسائل مكتوبة بخط اليد، ضمت عبارات الدعم والتشجيع، وصور أطفال وعائلات جزائرية تعبيرًا عن تضامنهم. كما أضاف البعض رسومات وأدعية كتبوا فيها أمانيهم بوقف الحرب وتحقيق السلام لأهل غزة.
وأوضحت مصادر من داخل المبادرة أن الهدف من إرسال هذه الزجاجات عبر البحر ليس فقط محاولة رمزية لكسر الحصار، بل أيضًا لنقل رسالة إنسانية قوية بأن الجزائر لم ولن تنسى القضية الفلسطينية. عبر المشاركون عن إيمانهم بقوة الرسائل الرمزية في إيصال صوت الشعوب، حتى إن لم تصل الزجاجات فعليًا إلى غزة، فهي تجسد روح التضامن العربي وتلفت أنظار العالم إلى معاناة الفلسطينيين.
حظيت المبادرة باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورًا وفيديوهات توثق لحظات إلقاء الزجاجات، مرفقة بهاشتاغات داعمة لغزة والشعب الفلسطيني. ولاقت الرسائل الإنسانية تفاعلًا وتأييدًا كبيرين من قبل المواطنين الجزائريين والعرب على حد سواء، الذين وصفوا المبادرة بأنها نموذج مميز للتضامن الشعبي العربي.
تعكس هذه الفعالية عمق التلاحم بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، وتؤكد أنه رغم المسافات والحواجز، ثمة دائمًا طرق إبداعية لإيصال رسائل الدعم والإنسانية لجميع من يعاني تحت الحصار والظروف الصعبة.
ولا تزال المبادرة مستمرة في دعوة المواطنين إلى إرسال المزيد من رسائل الدعم على أمل أن تصل إلى غزة يومًا ما، أو أن تصل صداها للعالم، لتُذكّر الجميع بمعاناة وأمل الشعب الفلسطيني.