محاولة سرقة تتحول إلى حادث مؤلم في الجزائر العاصمة
شهدت العاصمة الجزائرية حادثة مؤلمة أثارت موجة من الغضب والاستياء واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي أحد أحياء المدينة، تعرضت فتاة لمحاولة سرقة عنيفة من قبل شابين كانا يستقلان دراجة نارية. وقد التقطت كاميرات المراقبة وبعض هواتف المارة جزءًا من الواقعة، ليتم بعدها تداول المشاهد بشكل واسع بين الجزائريين.
وحسب الشهادات ومقاطع الفيديو المنتشرة، اقترب الجانيان من الضحية بسرعة خاطفة محاولين انتزاع حقيبتها. ورغم الخطر، تمسكت الفتاة بحقيبتها بكل قوة، إلا أن ذلك لم يثن المهاجمين اللذين تابعا سحبها عبر الطريق بسرعة هائلة بينما ظلت تتشبث بحقيبتها دون أن تتركها. هذا التصرف الشجاع جلب تعاطف الكثيرين لكنه انتهى بوقوع إصابات جسدية للفتاة نتيجة احتكاكها بالأرض، وأثار مشاهد صادمة لكل من شاهد الحادثة.
ما زاد من وقع الصدمة أن مرتكبي الجريمة أظهروا قسوة وغيابًا تامًا للإنسانية، إذ لم يكترثا لصرخات الضحية أو للخطر المحدق بها. بحسب ما ورد في التحقيقات الأولية، فقد تمكن بعض المواطنين المتواجدين بالقرب من موقع الجريمة من التدخل وإبلاغ قوات الأمن التي باشرت تحقيقًا عاجلًا في الحادث.
وقد صرح العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم وقلوبهم الموجوعة بسبب الانتشار المتزايد لهذه الظواهر الإجرامية، وطالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية وتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن المجتمع، خاصة مع تكرار نشر فيديوهات هذه الحوادث وانتشارها بشكل فيروسي.
من جانبها، أكدت السلطات الجزائرية أنها لا تدخر جهدًا في ملاحقة الجناة وتعزيز الحماية في الأماكن العامة. كما تعهدت بالعمل على تطبيق القانون بكل صرامة للحفاظ على سلامة المواطنين، ووجهت نداءً إلى كل من يملك معلومات إضافية حول الحادثة بالتوجه إلى أقرب مركز أمني للمساعدة في إلقاء القبض على الجناة.
وفي انتظار مستجدات التحقيق، يبقى السؤال مطروحًا حول أسباب انتشار هذه الظواهر وخطط التصدي لها، وسط دعوات مجتمعية متزايدة للتضامن وتوعية الشباب بمخاطر العنف والجريمة، والحفاظ على القيم المدنية بين أفراد المجتمع.