مازن الشريف: التهديد الارهابي باستهداف المدن جدّي…وهذا دور الاستخبارات الأجنبية أمل المكّي
نشرت بواسطة: التقدمية
في مخابرات عربية, منبر حر
26 يونيو 2015
تعليق واحد
487 زيارة
أمل المكّي – حقائق اونلاين / اعتبر الخبير الأمني مازن الشريف أنّ الكشف عن خلايا نائمة تعدّ لسلسلة هجمات ارهابية في المدن تأكيد على وجود خطّة أمنية محكمة لمجابهة الارهاب وضعت مباشرة اثر عملية باردو، مبيّنا أن أعداد أفراد هذه الخلايا تقدّر بالآلاف.
وأضاف الشريف في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 20 أفريل 2015 أنّ وجود الخطة الأمنية لا ينفي الدعم الاستخباراتي الأجنبي الذي بدأ يؤتي أكله ويتجلّى من خلال الضربات الأخيرة للارهابيين، موضّحا أنّ عملية باردو التي راح ضحيتها سياح أجانب قد دفعت المجتمع الغربي للتحرّك لأنه أستهدف في العملية.
وواصفا تهديد المدن بكونه جدّيا، شدّد محدّثنا على أن هذه التهديدات متواصلة منذ 3 سنوات بسبب وجود ذراع عسكري للجماعات الارهابية داخل المدن حاول تنفيذ هجمات في سوسة والمنستير وصفاقس ونجح في عملية متحف باردو في شهر مارس الماضي. كما اعتبر أنّ التونسيين غير قادرين على التعايش مع العمليات الارهابية في المدن في حال وقوعها بحكم طبيعتهم المحبّة للحياة وتفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور المقدرة الشرائية، داعيا الى بناء سياج فكري ثقافي بالاضافة الى السياج الالكتروني الذي أعلنت عنه السلطات التونسية للحدّ من انتشار التطرّف في النسيج التونسي.
وحول الافراج عن عدد من المشتبه في انتمائهم لجماعات ارهابية، قال مازن الشريف انّذلك يعني استراتيجيا وجود اختراق في الدولة وكذلك القضاء، اذ أنّ الافراج عن قادة ارهابيين ومتورطين في جماعات مسلّحة بعد وقوف الأمنيين على أدلّة تورّطهم والتي سبق للنقابات الأمنية الاعلان عنها يعدّ “ضربا لمعنويات الأمنيين”.
2015-06-26
عن التقدمية
مقالات مشابهة
عاجل: موقع “الجزيرة نت” ينزل إلى الحضيض ويزور خبر الإفراج عن شاعر الربيع العربي الحقيقي محمد بن الذيب العجمي
17 مارس 2016
تعليق واحد
اضف رد إلغاء الرد
لقد كتبت الفقرات التالية اثر العملية الارهابية الغادرة التي نفذت بشارع محمد الخامس والتي تطرقت من خلالها الى بعض زوايا الارهاب
الاعلام والارهاب
ومضة اشهارية مدروسة ومسؤولة كانت تمنع العملية الارهابية التي استهدفت قواتنا من الحرس الرئاسي …
لن تنجح اية عملية ارهابية وتحقق أهدافها القذرة دون وجود عنصر وقع استقطابه ليكون المنفذ ولكن من هو هذا المنفذ انه للأسف تونسي من أبنائنا وهذا ما يميز الحرب على الارهاب عن بقية الحروب الكلاسيكية وهو أن عدوك يحاول تدميرك من الداخل مستقطبا فئة معينة من أفراد شعبك لكن لنرى كذلك من هي هذه الفئة المستقطبة من قبل أجهزة الاستقطاب لدى الارهابيين وكيف تختار هذه الاخيرة ضحاياه انها فئة الشباب لكن لا يجب أن نمر مر الكرام على هذا المصطلح فهذه الفترة من العمر تشمل المراهقة وهي الفترة التي يكون فيها الشاب ثائرا بطبيعته ذكرا كان أو أنثى ويريد أن يفجر طاقة ضلت مكبوتة بداخله ومن هنا ينفذ خبراء الاستقطاب الى عقول شبابنا ليجعلوهم قنابل موقوتة يمكنهم تفجيرها متى وحيثما أرادو
وهنا تكمن نقطة ضعف الارهاب الوحيدة التي من خلالها يمكننا القضاء عليه
أوقفوا الاستقطاب يموت الارهاب
أنظروا الى عملية شارع محمد الخامس مثلا شخص واحد كان بإمكانه أن يمنع حدوث الكارثة شخص لم يقم بدوره أو بالأصح لم يعلمونه كيف يقوم بدوره ولم يمكنوه من جملة الآليات للقيام بذلك انه بكل بساطة كل شخص يعيش في محيط منفذ العملية والذي كان عليه أن يتفطن الى ان هذا المنفذ كان يعيش فترة استقطاب ربما انكم لم تنتبهوا الى الجملة التي قالها أب منفذ عملية شارع محمد الخامس في احدى وسائل الاعلام عندما تغيب ابنه لمدة يومين وهو يسأل ويتساءل في حيرة حيث قال في نفسه ’’’ لقد تغيب الولد لمدة يومين ألا يكون هو منفذ العملية’’’’ وهنا نتساءل نحن أيضا هل كل أب يتغيب ابنه لمدة معينة يضع فرضية قيامه بعمل ارهابي بالطبع لا فهذه الفرضية التي وضعها الاب ليست بالأمر البسيط أو وليدة اللحظة فحتما سبقتها ملاحظات لتغييرات ومستجدات كانت قد طرأت على ابنه وقد امتدت لفترة طويلة قبل ان ينفذ هذا الاخير العملية الارهابية
فهذا الجانب الذي يجب ان تعمل عليه جميع وسائل الاعلام والمدرسة ايضا لتكتسب عامة الشعب القدرات والاليات للملاحظة والتفطن ليصل درجة الابلاغ ليحمي نفسه ومن حوله من الاستقطاب فلا يعقل أن نطلب من شخص شيء لم يتعلم طريقة تحصيله أو ان يوجه الاعلام الى الارهابي فهذا الاخير له اعلامه الخاص به والذي بمكنه من تفجير طاقته فالأب الذي ذكرناه سابقا قد لاحظ لكنه لم يتفطن فلم يبلغ
فلو توجهت وسائل الاعلام الى عامة الشعب بأفلام قصيرة متنوعة ومختلفة باختلاف الفات العمرية اخذتا بعين الاعتبار المحيط الذي تتواجد به كل فئة, لاكتسب هذا الاب او غيره القدرة على التفطن والاعلام عن ابنه ولما وقع هذا الاخير فريسة في ايدي الارهابيين
التفكك في خدمة الارهاب
ان مشاهد الصراعات والاتهامات والتفرقة التي نراها ونسمعها بشكل يومي في وسائل الاعلام تمثل الحجة التي يقدمها جهاز الاستقطاب لفرائسه من الشباب وخاصة تلك التي تشوه صورة رجل الامن لأنها تدعم فكرة فصل هذا الاخير عن عامة الشعب لذا وجب قتله حسب مخططاتهم
كذلك بث الفيديوهات التي تبرز قوة الارهابيين وتوسع رقعة نفوذهم يخدم الاستقطاب بصفة مباشرة فهيا ليست للتخويف بقدر ما هي اغراء ودعوة ودعاية وذلك لوجود من بين المشاهدين من هو في حالة استقطاب فيرى من ناصرهم قد نصرهم الله على الاعداء وبالتالي يزيد تعلقه بهم فيرتفع مستوى الأدرنالين في دمه ويكون اكثر حماسة وطوعية وانسيابا نجاه مستقطبيه وذلك شبيه بكرة القدم فكلما ربح فريقك كلما زدت حماسة اليه
وللإشارة فائن الفيديوهات المتعددة التي ينشرها الارهابيون تحت اخراج سينماءي عالي الجودة والاتقان وتبث عبر وسائل الاعلام والتي يعلنون من خلالها عن تشكيل مجموعات ارهابية جديدة تحت مسميات مختلفة بحيث يخيل للمشاهد ان عددهم في تزايد متواصل فتكون ردة فعل المتلقين متعددة بين الحماس والاحباط والخوف لكن في واقع الامر كلها مسميات لتشكيلات من نفس المجموعات نتيجة انقسامات بداخلها او لخطط تكتيكية هدفها اعطاء شحنة اضافية لمن يريد مناصرتهم في حين ان عددهم في تناقص باعتبار تناقص منسوب الاستقطاب اي عكس ما تروج له وسائل الاعلام
لقد بقينا نلهث وراء تصنيف المجموعات الارهابية ومسمياتها وتحليل ما ينضرون اليه ونطنب في ابراز قوته وفظاعة جرائمه التي لن تنتهي عوض ان نركز على نقاط ضعفه والتي هي سبيلنا للقضاء عليه الى وهي الاستقطاب والمال والاعلام
لماذا يستهدف الإرهابيون الامنيين والاجانب؟
انه ليس من العبث عندما كان الارهابيون يوهمون الشعب التونسي بأنهم يستهدفون الامنيين فقط فمصطلح طاغوت الذي اختير بذكاء ودهاء كبيرين والتي كانت وسائل الاعلام تمرره بسخرية احيانا كان بمثابة المخدر والسم الذي تجرعه جل التونسيون فقد اعطي بذكاء في فترة كان الشعب التونسي من المدنيين يحمل شيء من الكره للمؤسسة الامنية نتيجة القمع الذي سلط عليه لسنين طويلة
كما ان باستهداف الامنيين فقط أو الأجانب كان المدنيون يشعرون بشيء من الطمأنينة الوهمية على ارواحهم باعتبار انه وقع استثنائهم من قبل الارهابيين ، فاختيار مصطلح طاغوت لم يكن لتصنيف الامنيين ضمن الكفرة كما ضن الكثيرون انما جعل لتخدير عامة الشعب ومنعهم من اية مقاومة ولعلكم رئيتم ردة فعل المواطنين عنما قطع راس الشاب فذلك ما يتفاداه الإرهابيون في هذه المرحلة مثل ذلك ايضا عندما هوجم منزل وزير الداخلية حيث قال احد الارهابيون مخاطبا جملة من المواطنين لا يعرف انتمائهم الديني ’’ابتعد يا مسلم’’
اننا دون شك نسعد جدا عند القضاء على اي ارهابي يهدد امن بلادنا لكننا كذلك ناسف عندما يتبين انه أختطف من بين شبابنا حيث وقع ضحية عملية استقطاب امتدت لفترة طويلة تبنى خلالها فكرهم ونفذ مخططاتهم في حين كنا نحن على غفلة من ذلك منشغلين بصراعات الكراسي
فالقاعدة هي ان الارهاب ليس بإمكانه دخول اي بلد دون وجود على الاقل عنصر من نفس البلد وقع استقطابه ضمن المجموعات الارهابية