مشجع ليون يتعرض لهجوم بسبب رفعه العلم الجزائري في مباراة كرة قدم

في واقعة تؤكد تصاعد الجدل حول قضايا الهويّة والانتماء داخل الملاعب الفرنسية، تعرض مشجع شاب يبلغ من العمر 17 عاماً لهجوم من قبل بعض الحضور بعد قيامه برفع العلم الجزائري خلال مباراة أُقيمت بين فريق أولمبيك ليون ونادي أنجيه.

تفاصيل الحادثة تعود إلى اللحظات التي شهدت عودة اللاعب الجزائري الدولي رشيد إلى صفوف فريق ليون. أراد الشاب التعبير عن فرحته وفخره بأصوله الجزائرية، فرفع العلم الجزائري وسط المدرجات، غير أن تصرفه هذا أثار ردود فعل عدائية من بعض المتفرجين، الذين اعتبروا احتفاله بالعلم “استفزازاً” في غير محله.

وبحسب شهود عيان، فقد تعرض المشجع الشاب لكلمات عنصرية وتهديدات من قبل جزئي من الجماهير، ما استدعى تدخل بعض المنظمين والمسؤولين عن الأمن في الملعب لتهدئة الموقف وحماية المشجع. المشجع لم يكن في بداية الأمر يتوقّع أن ينتهي احتفاله الرمزي بموقف عدائي، خاصة أنه كان يهدف فقط لتأييد لاعبه المفضّل والاحتفاء بجذوره.

تشير هذه الحادثة إلى أن الملاعب الفرنسية ما زالت تشهد مظاهر من التوترات العرقية والثقافية، رغم الجهود الكبيرة التي تُبذل لمكافحة العنصرية وتعزيز التعايش داخل المجتمع الرياضي. من جهتها، لم تصدر إدارة نادي أولمبيك ليون حتى الآن أي بيان رسمي بشأن الحادثة، في حين عبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع المشجع المُستهدف، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد مظاهر العنصرية في الملاعب.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة جدل مشاركة رموز الهوية والثقافة في الفضاءات العامة وضرورة ضمان حرية التعبير واحترام الاختلاف في بيئة رياضية يُفترض أن تجمع وتوحد المشجعين حول شغف كرة القدم، بعيداً عن أي شكل من أشكال التمييز أو العنصرية.

موضوعات ذات صلة