معرض الجزائر الدولي للكتاب 2025: دفع جديد لتصدير الأدب الجزائري
افتتح الوزير الأول، سيفي غريب، يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، وذلك في قصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة الجزائرية. وحضر المناسبة عدد من الشخصيات البارزة في الساحة الثقافية، أبرزهم وزيرة الثقافة والفنون مليكة بندودة ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال كمال سيدي سعيد.
شهد حفل الافتتاح حضوراً كبيراً من الكتّاب والناشرين والإعلاميين، بالإضافة إلى جمهور واسع من محبي القراءة والأدب. كما شاركت دور نشر جزائرية وأجنبية في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، مما يعكس انفتاح المعرض على التجارب العالمية وتنوعه الثقافي.
وسلط الوزير الأول في كلمته الضوء على أهمية تطوير صناعة الكتاب في الجزائر وتشجيع تصديره نحو الأسواق الدولية. وأكد أن الحكومة تضع دعم الكتاب والمبدعين في صلب أولوياتها، وتسعى إلى تهيئة المناخ الملائم للناشرين والمؤلفين لتسويق أعمالهم خارج الحدود، ما يساهم في الترويج للثقافة الجزائرية وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
وتهدف دورة هذا العام من المعرض إلى تعزيز الحوار الثقافي والتواصل بين الكتاب والناشرين والجمهور، إضافة إلى تشجيع المبادرات التي تفتح آفاقاً أوسع للمنتج الأدبي الجزائري في الخارج. كما يتضمن المعرض سلسلة من الندوات وورش العمل وحلقات النقاش حول صناعة النشر ومشاريع الترجمة واستراتيجيات الترويج للكتاب الجزائري في الأسواق العربية والدولية.
وتؤكد إدارة المعرض أن الدورة الحالية تشكل خطوة أساسية نحو تحقيق قفزة نوعية في تصدير المؤلفات الجزائرية، خاصة مع الاهتمام المتزايد من قبل القرّاء الأجانب بالأدب العربي والإفريقي. ويأمل المنظمون أن يثمر المعرض عن شراكات جديدة وعقود نشر دولية تفتح أبواباً واعدة أمام الكتاب الجزائريين.
ويستمر المعرض حتى مطلع نوفمبر، مع برمجة فعاليات ثقافية تفاعلية بين الضيوف المحليين والدوليين، في أجواء تعكس التنوع والإبداع اللذين يميزان المشهد الأدبي الجزائري.