معرض العقار الجزائري في باريس: تطلعات الجالية الجزائرية نحو تملك السكن في الوطن

اختتمت مساء الأحد فعاليات النسخة الرابعة من معرض العقار الجزائري في باريس 2025، والذي أقيم في فضاء شارنتون، حيث استمر ثلاثة أيام شهدت مشاركة كثيفة من الزوار، رغم بعض التحديات اللوجستية والتنظيمية التي واجهت الحدث.

ويعد هذا المعرض السنوي محطة مهمة تجمع بين كبار المطورين العقاريين القادمين من الجزائر وأفراد الجالية الجزائرية المقيمين في فرنسا، حيث يمثل فرصة فريدة للمهتمين بشراء عقارات في الجزائر للتعرف عن قرب على العروض العقارية والخدمات الجديدة وتبادل الآراء مع أهل القطاع.

الجالية الجزائرية أبدت اهتماماً متزايداً بسوق العقارات في الجزائر مؤخرًا، إذ تسعى الأغلبية لتملك وحدات سكنية في بلدهم الأصلي سواء لأهداف الاستثمار أو لقضاء الإجازات والزائرين أو حتى كخطوة مستقبلية للعودة والاستقرار. ومع هذا الاهتمام، ظهرت مطالب واضحة من قبل أفراد الجالية لتسهيل الإجراءات وتقليل التعقيدات الإدارية المرتبطة بشراء العقارات من الخارج. كما عبر العديد عن رغبتهم في توفير حلول تمويلية ملائمة مثل القروض العقارية والتسهيلات البنكية، بالإضافة إلى زيادة الشفافية في المعاملات العقارية.

وفي تصريحات لبعض الزوار من الجالية، أكدوا أن المعرض أتاح لهم فرصة فهم الإجراءات القانونية واختيار المشاريع الأنسب لهم، خاصة مع وجود ممثلين لشركات التطوير والبنوك وخبراء في المجال. ورغم الإقبال الكبير، أشار مشاركون إلى ضرورة تعزيز الجانب التنظيمي وتجاوز العقبات التقنية التي ظهرت هذا العام لضمان فعالية وحسن سير هذا الحدث المهم مستقبلاً.

يذكر أن معرض العقار الجزائري في باريس أصبح موعداً سنوياً ينتظره أفراد الجالية للاستفادة من الفرص العقارية والاستثمارية في أرض الوطن، وتأكيد ارتباطهم المستمر بالجزائر رغم البعد الجغرافي.