مقتل متظاهرَين خلال احتجاجات عنيفة بمدينة القليعة جنوب المغرب

شهدت مدينة القليعة بالقرب من أكادير جنوب المغرب ليلة الأربعاء على الخميس تصعيداً خطيراً في الاحتجاجات التي يقودها الشباب، بعد أن تحولت المطالب الاجتماعية إلى صدامات عنيفة مع قوات الدرك.

وذكرت مصادر رسمية وإعلامية أن الأحداث تطورت عندما حاول المتظاهرون اقتحام ثكنة للدرك الملكي، مما دفع عناصر الأمن إلى استخدام الذخيرة الحية لتفريق الحشود، وأسفر ذلك عن سقوط قتيلين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

تعود خلفية هذه الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية تركزت حول تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص العمل، إضافة إلى إصلاح قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، وهي مطالب رفعتها بشكل أساسي فئة الشباب ضمن مظاهرات دعا إليها نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي متحدين من خلالها القيود المفروضة على التظاهر.

التوتر تصاعد بشكل سريع لاسيما بعدما أضرم بعض المحتجين النار في ممتلكات عمومية وخاصة، ما أدى إلى تدخل أمني مكثف واعتقال العشرات من المشاركين، ووقعت إصابات في صفوف كل من المحتجين وعناصر الأمن.

وأشارت مصادر رسمية أن قوات الأمن اضطرت لاستخدام القوة لصد المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة بعد أن سجلت محاولات تخريب وتهديد مباشر للثكنة الأمنية. وقد أثارت هذه التطورات حالة من الغضب والحزن في صفوف السكان، ودعوات إلى فتح تحقيق عاجل بشأن استخدام الذخيرة الحية وتحديد المسؤوليات حفاظاً على السلم الاجتماعي وحقوق الإنسان.

من جهتها، أكدت الحكومة المغربية أنها ملتزمة بحق التظاهر السلمي في إطار الضوابط القانونية، لكنها شددت على أنه لن يتم التسامح مع أعمال الشغب أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

موضوعات ذات صلة