منتخب الجزائر يواجه غينيا في المغرب ضمن تصفيات كأس العالم 2026: ظروف الاستعداد وما وراء الكواليس
تتجه أنظار جماهير كرة القدم الجزائرية إلى مدينة الدار البيضاء المغربية، حيث يستعد المنتخب الجزائري لمواجهة منتخب غينيا، في لقاء هام ضمن منافسات الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. يأتي هذا اللقاء في إطار سعي المنتخب الجزائري لتعزيز مكانته في المجموعة وضمان مواصلة مشواره بنجاح نحو حجز تذكرة العبور إلى كأس العالم.
اختارت غينيا المغرب كبلد مستضيف لهذه المباراة، نظراً لعدم جاهزية ملاعبها لاستقبال مثل هذه الفعاليات الكبرى، ما أضاف أبعاداً تنظيمية ولوجستية على استعدادات كلا المنتخبين. وقد وصل منتخب الجزائر إلى الدار البيضاء يوم الأحد، وحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني على التركيز في إعداد اللاعبين من كافة النواحي، سواء البدنية أو النفسية، إدراكاً لأهمية المواجهة وصعوبتها.
التنقل إلى المغرب ترافق مع اتخاذ إجراءات دقيقة للحفاظ على تركيز اللاعبين وتفادي التشتت، إذ خاض الفريق آخر تمريناته في أجواء مغلقة وسط سرية تامة، مع تواجد أمني وتنظيمي مكثف. كما حرص الجهاز الفني والإداري على متابعة أدق التفاصيل المتعلقة بإقامتهم والتنقلات حتى تظل المجموعة في أجواء المنافسة الجدية، بعيداً عن أي ضغوط خارجية.
من جانبه، يسعى منتخب غينيا لتحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء الحاسم للحفاظ على أمل التأهل، خاصة أنه يحتل موقعاً يجعله منافساً قوياً على البطاقات المؤهلة. أما المنتخب الجزائري، فهو يدرك أن الفوز خارج أرضه سيعزز فرصه في مواصلة طريقه بثبات نحو المونديال.
ويُتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً جزائرياً معتبراً في المغرب، حيث سيحظى فريق “الخضر” بدعم الجالية الجزائرية التي ستتوافد من مختلف المدن المغربية لمساندة فريقها.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة ستكون مساء الاثنين 8 سبتمبر على أرضية ملعب “المركب الرياضي محمد الخامس”، الذي يشهد أجواءً حماسيةً تُبشّر بنديةٍ مرتقبةٍ وأداء قوي من الطرفين.
هذه المواجهة ستكشف الكثير عن مدى جاهزية المنتخب الجزائري ذهنياً وبدنياً لمواصلة مشواره القاري، في انتظار تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه.