نجاة رجل بعد احتجازه في كهف عميق أثناء جمع العسل البري في قسنطينة
شهدت منطقة زعرورة التابعة لبلدية ابن باديس في ولاية قسنطينة حادثة مثيرة، حيث تعرض رجل لحادث خطير أثناء محاولته اصطياد العسل البري من إحدى الكهوف العميقة.
وبحسب ما صرحت به مصالح الحماية المدنية، فقد خرج الرجل في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن العسل الطبيعي الذي يشتهر به سكان المناطق الريفية، ليجد نفسه عالقاً داخل تجويف ضيق على عمق يُقدّر بما يقارب ثلاثين متراً تحت الأرض.
وقد استدعى الحادث تدخلاً عاجلاً من فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية، حيث تمكنوا بعد جهود متواصلة استمرت لساعات من الوصول إلى الرجل المحاصر وإنقاذه باستخدام معدات متخصصة بالبحث والإنقاذ في المناطق الوعرة. وأكدت مصادر من عين المكان أن الرجل كان يعاني من حالة إنهاك وتوتر شديدين عند إخراجه من الكهف، إلا أنه لم يتعرض لإصابات خطيرة وتم نقله إلى المؤسسة الصحية لمتابعة حالته وتقديم الإسعافات اللازمة.
الحادثة أعادت تسليط الضوء على خطورة هذا النوع من المغامرات غير المحسوبة والتي كثيراً ما يقدم عليها بعض الأشخاص بحكم حبهم للطبيعة واندفاعهم وراء جمع منتجاتها، وخاصة العسل الذي يتميز بقيمته الغذائية ومكانته في العادات المحلية. ورغم خطورة الأحداث التي مر بها الرجل، إلا أن سرعة تدخل فرق الحماية المدنية ساهمت في إنقاذ حياته.
وأهابت السلطات المحلية بالسكان ضرورة توخي الحذر وتجنب المغامرة بمثل هذه المسالك الخطرة، خاصة في الكهوف والمناطق غير المأهولة التي قد تشكل تهديداً حقيقياً على سلامة الأفراد. ويعتبر هذا الحادث رسالة تحذير لمن يفكر في تكرار مثل هذه المغامرات دون الاحتياطات الضرورية أو إبلاغ الجهات المختصة مسبقاً.
تتواصل الجهود من طرف فرق الحماية المدنية وبرامج التوعية المحلية للحد من مثل هذه الحوادث وضمان سلامة المواطنين أثناء تواجدهم في البيئة الطبيعية.