وزير الداخلية يعزي ويتفقد ضحايا فيضانات المسيلة: حضور ميداني يلفت الأنظار

في أعقاب الفيضانات العنيفة التي شهدتها ولاية المسيلة مؤخرًا وتسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل الجزائري، السعيد سعيود، بزيارة ميدانية إلى بلدية سيدي عيسى لمعاينة آثار هذه الكارثة والوقوف إلى جانب المتضررين.

تميزت زيارة الوزير سعيود بطابعها الإنساني والعملي، حيث قرر تجاوز البروتوكولات المعتادة ونزل بين المواطنين مباشرة ليتفقد بنفسه حجم الدمار الذي طال المنطقة. لم يكتف سعيود بالمشاهدة من بعيد، بل جال سيرًا على الأقدام بين المناطق المتضررة وتبادل الحديث مع السكان للاستماع إلى معاناتهم ومطالبهم بشكل مباشر، في مشهد نادر ما اعتاده الشارع الجزائري من وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى.

زيارة الوزير شملت أيضًا تقديم واجب العزاء لعائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم نتيجة السيول الجارفة، حيث عبّر عن تضامنه العميق معهم واطمأن على أوضاعهم. وأكد على التزام الحكومة بتسخير كافة الإمكانيات لإعادة إعمار المناطق المنكوبة وتسريع عمليات الإغاثة والمساعدات.

هذه الخطوة التي أقدم عليها الوزير سعيود لاقت صدى واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث أشاد كثيرون بروح المبادرة والأصالة التي ظهر بها، معتبرين أن هذا النهج الميداني يمثل تحولًا إيجابيًا في تفاعل المسؤولين مع الكوارث والطوارئ.

وفي ختام زيارته، أوضح الوزير أن السلطات ستعمل على دراسة الإجراءات الكفيلة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية ومستوى الجاهزية لمواجهة التقلبات المناخية مستقبلًا.

موضوعات ذات صلة