وفاة ثماني نساء في مستشفى أغادير تثير جدلاً واسعاً حول الرعاية الصحية في المغرب

شهد المغرب فاجعة صحية مؤلمة في شهر أغسطس الماضي، حيث توفيت ثماني نساء حوامل خلال عمليات ولادة قيصرية في مستشفى الحسن الثاني بمدينة أغادير. أثار هذا الحادث موجة واسعة من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين، وشكل محور اهتمام كبير في الأوساط الإعلامية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وحسب ما تم تداوله من مصادر إعلامية مطلعة، فإن النساء الثماني فارقن الحياة في ظروف متشابهة خلال فترة قصيرة، ما سلط الضوء بشدة على مستوى الرعاية الصحية المقدمة للحوامل في هذا المستشفى الإقليمي الهام. وأدى تكرار هذه الوفيات بصورة متتالية إلى حالة صدمة وسط عائلات الضحايا وسكان المنطقة، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب هذا الإخفاق ووضع حد لهذه المآسي المتكررة.

بدوره، تدخل وزير الصحة المغربي بشكل استعجالي، معلناً عن مباشرة التحقيقات الإدارية والفنية اللازمة، بالإضافة إلى إعفاء المديرة الجهوية للصحة كخطوة أولية لمحاسبة المسؤولين المباشرين عن التقصير المحتمل. وأكدت الوزارة عزمها مراجعة كل المتطلبات اللوجستية والطبية لضمان ظروف آمنة للولادة في كل المستشفيات العمومية بالمملكة.

يشار إلى أن هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة مطالب المجتمع المدني بضرورة إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وتحسين ظروف العمل للأطر الطبية والرفع من جودة الخدمات المقدمة، خصوصاً في مصالح التوليد بالمناطق التي تعاني من نقص في الموارد البشرية والوسائل الضرورية.

في ظل هذه التطورات، تترقب الأسر المغربية نتائج التحقيقات الرسمية، أملاً في كشف ملابسات هذه الوفيات المأساوية واتخاذ إجراءات عملية تضمن حق كل امرأة في ولادة آمنة وكريمة.

موضوعات ذات صلة