وفاة طفلين في أم البواقي جراء داء الكلب بعد تعرضهم لهجوم كلب مسعور

شهدت ولاية أم البواقي في الجزائر مأساة مؤلمة بعد وفاة طفلين نتيجة إصابتهما بداء الكلب إثر تعرضهما لهجوم كلب مسعور. الحادثة التي وقعت مؤخرًا أثارت صدمة كبيرة في أوساط السكان المحليين، خاصة وأنها أدت أيضًا إلى إصابة عدة أطفال آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى تحت رقابة طبية مشددة.

وحسب مصادر محلية، وقع الهجوم المفجع عندما تعرض مجموعة من الأطفال في أحد أحياء الولاية لهجوم كلب كان يبدو عليه الهياج. أسفر الهجوم عن وفاة الطفل نذير بوزيد، البالغ من العمر 12 عامًا، متأثرًا بجروحه الخطيرة، قبل أن تُسجل وفاة طفل آخر في نفس الظروف المؤلمة بعد أيام من إصابته.

في ضوء هذا الحادث، بادرت السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث شكلت خلية أزمة لمتابعة الوضع والحد من انتشاره. كما وصل وزير الصحة إلى الولاية بنفسه للإشراف على عمليات التكفل الطبي بالمصابين وتقييم التدابير الوقائية المتخذة على الأرض، وسط دعوات للتشديد على حملات تطعيم الكلاب الضالة وتوعية المواطنين حول مخاطر داء الكلب وكيفية التعامل مع الحيوانات المُصابة.

حالة الذعر والحزن التي عمت أوساط العائلات المتضررة، أعادت إلى الواجهة أهمية تعزيز الوعي الصحي والعمل الاستباقي لمواجهة الأمراض المنقولة عبر الحيوانات. كما دعا عدد من المختصين إلى ضرورة مراجعة البروتوكولات الصحية الخاصة بمكافحة داء الكلب وتكثيف اللقاحات والحملات التوعوية للمواطنين.

وتبقى الحادثة تذكيرًا قويًا بخطورة الأمراض الحيوانية المعدية وأهمية الاستعداد المسبق لمواجهتها بالتعاون بين المجتمع المحلي والجهات الصحية المختصة.

موضوعات ذات صلة