أكد الباحث والمفكر التونسي ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف رياض الصيداوي أن المدعو الشيخ محمد العريفي ومموليه يعملون لمصلحة مشروع استعماري يهدف إلى تدمير الهوية والثقافة العربيتين عبر بث الأكاذيب وغسل الأدمغة بتُرّهات تعمل على تدمير قيم الإنسان النبيلة، والترسيخ لفكر رجعي لا يخدم المواطن العربي في شيء.

ففي حديث تلفزيوني لقناة تونسية قال الصيداوي موجهاً كلامه للمدعو العريفي: أتحداك يا عريفي أن تفتي للجهاد في فلسطين، أن تفتي للجهاد في قطر للتحرير، أن تفتي للجهاد في السعودية للتحرير، أن تفتي حتى للجهاد في أفغانستان، لكن الاستعمار صنعك عبر صفاء أبو السعود والشيخ صالح كامل من أجل تخريب هذه الأمة. نجحتم في البداية قليلاً واستملتم الناس إليكم، لكنكم اصطدمتم بالجدار الوطني، أقول لك: الجيش العربي السوري ينتصر من مدينة إلى مدينة فهذا يعني أن الملائكة تقاتل معه، ومن غير المعقول أن تدخل الملائكة معركة وتخسر، و»إن ينصركم الله فلا  غالب لكم»، إذاً الملائكة تقاتل مع الجيش العربي السوري لهزيمة المشروع الاستعماري لأن «إسرائيل» قصفت أكثر من مرة في سورية وأنت لم تقل كلمة واحدة، وإنما استمريت بتجييش وتخدير شباب عربي فقير، ضال، يائس، لترسله إلى سورية، ليقاتل، ليس في سبيل الله، وإنما في سبيل «إسرائيل» وفي سبيل أمريكا وفي سبيل آل سعود وفي سبيل آل ثاني».

وأضاف الصيداوي مخاطباً «العريفي»: من صنعك يا عريفي، صنعتك صفاء أبو السعود والشيخ صالح كامل اللذان يمتلكان قناة «اقرأ»، أنت وعمرو خالد صنعتكما تلك القناة، ثم من صنع مغنيتين معروفتين ؟ إنها صفاء والشيخ أيضاً، فهما خرجا من استوديو الـ»إيه.آر.تي» بالمال والفكر نفسه لكن لماذا؟ ما السبب وراء هذه الصناعة؟ الجواب بسيط: لتدمير العقل العربي وتحطيمه، ففي الجزائر هيئة التصنيع العربي كانت ترغب بصناعة طائرة عربية، وبورقيبة استثمر في التعليم لصناعة نهضة تونس، بينما أنتم كلفتم بمهمة تدمير الثقافة العربية وتحطيم الفكر العقلاني العربي وتحطيم مشروع التصنيع العربي، وتحطيم مشروع الوحدة العربية، تحطيم الجمهوريات وتحطيم السيادة الوطنية، والدليل على ذلك هو نتاجات صناعتكم الإعلامية، وأتحدى أي أحد يقول: إن قناة «اقرأ» منفصلة عن قناة «آر.تي فيديو كليب»، فرأس المال ذاته هو الذي أنتج محمد العريفي وعمرو خالد والغانيات وذلك لجعل الأمة العربية أمة انحلال ورقص ومجون إلى جانب إشباعها بالغرائز الدينية والخرافات والأساطير التي توظف لمصلحة الاستعمار.

————————–

———

نقلا عن صحيفة تشرين