مقتل الصحفي أنس الشريف في غارة إسرائيلية بقطاع غزة

قُتل الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي اشتهر بصوته المميز وتغطيته المستمرة للأحداث في قطاع غزة، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تضم عدداً من الصحفيين بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وذلك صباح يوم 11 أغسطس 2025.

وكان أنس الشريف يعمل مراسلاً لشبكة الجزيرة إلى جانب أربعة من زملائه الذين فقدوا حياتهم أيضاً نتيجة هذا الهجوم. ويُعرف الشريف بتقاريره الدورية التي كان ينقل فيها صورة الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، وقد اعتبره الكثيرون «صوت غزة» في ظل التصعيد العسكري المستمر في القطاع.

في بيان رسمي، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف الصحفي أنس الشريف، مدعياً أنه كان يقود خلية تابعة لحركة حماس ومتهماً إياه بالمشاركة في هجمات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية. إلا أن شبكة الجزيرة والمؤسسات الحقوقية نفت هذه الاتهامات، مؤكدة أن الشريف كان يؤدي عمله الصحفي وينقل الحقائق من أرض الواقع دون انتماء لأي جهة سياسية.

شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والحزن عقب الإعلان عن مقتل أنس الشريف وزملائه، حيث عبر العديد من الصحفيين والنشطاء عن استنكارهم لاستهداف الإعلاميين وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصحفيين العاملين في مناطق النزاع، خاصةً في قطاع غزة الذي يبقى من أخطر الأماكن على الصحفيين في العالم.

ويُشار إلى أن إسكات صوت أنس الشريف يُعد خسارة كبيرة للإعلام الفلسطيني والعربي، حيث كان مثالاً للصحفي الشجاع الذي يُصر على نقل الحقيقة رغم كل المخاطر التي تهدد حياته وحياة زملائه.

موضوعات ذات صلة