الإيقاع بعصابة ادعت النفوذ: سجن محتالي العلاقات في الجزائر

ألقت السلطات الجزائرية القبض على مجموعة من الأشخاص كانوا ينتحلون صفة شخصيات نافذة بهدف استغلال هذا المظهر المزيف لتحقيق مكاسب غير مشروعة. وقالت مصادر أمنية أن العملية جاءت بعد تحقيقات معمقة استمرت عدة أسابيع إثر ورود بلاغات عن تعرض عدد من المواطنين لمحاولات ابتزاز أو وعود بتسهيل معاملات إدارية أو تجارية مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وبحسب التحقيقات، اعتمد أفراد العصابة على تزييف الحقائق وإيهام ضحاياهم بأن لديهم علاقات قوية بمسؤولين حكوميين أو شخصيات نافذة في مختلف القطاعات، ما منحهم ثقة زائفة عند الضحايا وجعلهم ينجرفون وراء تلك الادعاءات. وقد تركزت عمليات الاحتيال في العاصمة وبعض الولايات المجاورة، واستهدفت عدداً من رجال الأعمال ومواطنين يبحثون عن حلول لمشاكل إدارية أو تجارية.

وأعلنت مصالح الشرطة أن المتورطين أوقفوا بالجرم المشهود وهم يستلمون مبالغ مالية من أحد الضحايا مقابل وعود بتسهيل صفقة تجارية حساسة. وقادت التحريات إلى تفكيك الشبكة بالكامل وضبط الأدلة التي تثبت عمليات النصب والاحتيال. وأحيل الأفراد إلى العدالة حيث صدرت بحقهم أحكام بالسجن النافذ بعد توجيه تهم انتحال صفة، التزوير، الاحتيال واستغلال ثقة المواطنين.

وأكدت السلطات أهمية توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الادعاءات الكاذبة بوجود وساطات أو علاقات نافذة لحل المشاكل، مشددة على أن التعامل مع المؤسسات الرسمية يجب أن يتم بشفافية وقنوات شرعية فقط. وتعد هذه القضية جرس إنذار جديد للمواطنين حول خطورة التعامل مع مثل هذه العصابات المتخصصة في استغلال طموحات الناس لتحقيق أرباح غير قانونية.

تجدر الإشارة إلى أنّ قضايا الاحتيال المرتبطة بادعاء النفوذ تكررت في الجزائر في السنوات الأخيرة، ما دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف مجهوداتها لمكافحة هذه الظاهرة وحماية المواطنين.

موضوعات ذات صلة