محاولة إحراق تستهدف مكاناً للصلاة للمسلمين في فرنسا تثير موجة استنكار

شهدت مدينة شاتيون سور سين في مقاطعة كوت دور الفرنسية اعتداءً جديداً ضد المسلمين، حيث تعرضت إحدى قاعات الصلاة لمحاولة إحراق متعمدة في ليلة الرابع عشر من أغسطس 2025. وقد سارعت السلطات المحلية إلى فتح تحقيق في الحادث الذي وُصف من قبل مسؤولين وسياسيين بأنه “عمل جبان يسيء للتعايش والسلم الاجتماعي”.

ووفقاً للمصادر الصحفية الفرنسية، أُضرمت النيران أمام مكان الصلاة، ما أدى إلى أضرار مادية محدودة دون تسجيل إصابات بشرية. رجال الإطفاء تدخّلوا بسرعة لإخماد الحريق قبل أن يمتد إلى داخل المبنى.

هذا الحادث يأتي في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد الاعتداءات والممارسات المعادية للمسلمين في فرنسا، حيث كشفت تقارير رسمية أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 شهدت زيادة بنسبة 72% في الوقائع ذات الطابع الإسلاموفوبي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أثار هذا الاعتداء إدانات واسعة من شخصيات سياسية ودينية، حيث ندّد السيناتور برونو ريتايو بالفعل واعتبره تهديداً خطيراً للنسيج المجتمعي الفرنسي، مطالباً بمحاسبة الجناة وإجراءات أكثر فاعلية لحماية الأماكن الدينية.

من جانبهم، أعرب ممثلو الجالية الإسلامية في المنطقة عن استيائهم وقلقهم من تكرار مثل هذه الاعتداءات، مؤكدين على ضرورة تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك وتعزيز الحماية الأمنية للمؤسسات الدينية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الأعمال الإجرامية لا يزال يثير قلقاً متزايداً في الأوساط الحقوقية والمجتمعية الفرنسية، إذ يُنظر إليه كعامل تهديد للاستقرار وسلطة القانون، وتؤكد العديد من الجمعيات الحقوقية أهمية التصدي لخطابات الكراهية والعمل بشكل جماعي لنشر ثقافة الاحترام والعيش المشترك بين جميع أطياف المجتمع الفرنسي.

موضوعات ذات صلة