مأساة مأساوية: شهادات الناجين من حادث سقوط حافلة في وادي الحراش بالجزائر

شهدت الجزائر حادثًا أليمًا عندما انقلبت حافلة في وادي الحراش، ما أسفر عن وفاة وإصابة عدد كبير من الركاب. في ساعة مبكرة من صباح أحد الأيام في أغسطس 2025، انقلبت الحافلة أثناء عبورها جسر وادي الحراش في العاصمة الجزائرية، لتتحول الرحلة إلى مأتم جماعي ترك أثره البالغ في نفوس المواطنين.

ووفقًا لشهادات الناجين، انطلقت الحافلة بشكل اعتيادي قبل أن يفقد السائق السيطرة عليها بسبب خلل ميكانيكي فادح، مما أدى إلى انحراف الحافلة عن الطريق وسقوطها بشكل مفاجئ في مياه الوادي. يقول أحد الركاب الناجين: “عندما شعرنا بأن الحافلة بدأت تنحرف بسرعة، ساد الذعر بين الركاب وحاول بعضنا الصراخ أو التمسك بالمقاعد. لم تمضِ ثوانٍ حتى كنا في المياه وسط صراخ واستغاثة الجميع”.

وتروي إحدى السيدات التي كانت على متن الحافلة تفاصيل تلك اللحظات: “حاولت حماية أطفالي بكل ما أوتيت من قوة. المياه كانت تتسرب بسرعة إلى داخل الحافلة، وارتفعت أصوات الاستغاثة. شاهدت البعض يساعد جيرانهم رغم الخوف والرعب.”

هرعت فرق الحماية المدنية بسرعة إلى مكان الحادث، حيث تمكنت من إنقاذ العديد من الركاب ونُقل المصابون إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج. كما شارك عدد من المواطنين القريبين من مكان الحادث في عمليات الإنقاذ، وأسهموا في إخراج عدة أشخاص من داخل الحافلة قبل وصول فرق الإنقاذ الرسمية.

وأكدت الجهات الرسمية أن التحقيقات جارية للكشف عن الأسباب الدقيقة للحادث، في حين تتوالى تعازي الجزائريين للعائلات المتضررة من هذا المصاب الجلل. الحادث أعاد النقاش بقوة حول مسألة سلامة النقل العمومي وأهمية فحص الحافلات والصيانة الدورية لضمان سلامة الركاب.

يعد هذا الحادث واحدًا من أكثر حوادث النقل إثارة للحزن في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث تبرز شهادات الناجين قوة التضامن بين الجزائريين في وجه الشدائد، وتدعو في الوقت نفسه إلى تفعيل مزيد من إجراءات السلامة على الطرقات.

موضوعات ذات صلة