حادث مأساوي جديد ينهي حياة جزائريين إثر تصادم حافلة نقل ركاب

شهدت الجزائر مأساة جديدة على الطرقات بعد أيام قليلة من الفاجعة التي شهدتها منطقة الحراش، حيث وقع حادث مروّع لحافلة نقل ركاب أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح. وتشير التقارير المحلية إلى أن الحادث جاء نتيجة فقدان السائق السيطرة على الحافلة التي انحرفت عن مسارها واصطدمت بشكل عنيف، ما خلف مشاهد من الحزن والذهول في أوساط العائلات الجزائرية.

ويأتي هذا الحادث بعد فاجعة وادي الحراش التي راح ضحيتها 18 شخصاً وجُرح فيها عشرات آخرون، عندما سقطت حافلة قديمة فوق جسر في النهر، ما دفع السلطات فوراً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تشغيل الحافلات التي يتجاوز عمرها ثلاثين عاماً وتعزيز تدابير السلامة.

الحادث الجديد يعيد إلى الواجهة من جديد النقاش حول شروط السلامة في حافلات النقل والرقابة على السائقين وأهمية تحديث الأسطول الوطني من الحافلات، خصوصاً في ظل استمرار سلسلة الحوادث المميتة التي تُسجّل سنوياً. وقد ناشد مواطنون ومسؤولون بضرورة الإسراع بإصلاح الطرقات، وتكثيف الحملات التفتيشية لضمان سلامة المركبات، وتشديد الرقابة المرورية وتكثيف حملات التوعية للسائقين، حماية لأرواح المواطنين.

السلطات الجزائرية أكدت من جانبها مواصلة التدخل الميداني العاجل لمعالجة تداعيات الحادث ودعم المصابين وأهالي الضحايا، ووعدت باتخاذ المزيد من التدابير الحاسمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.

ويبقى ملف النقل البري في الجزائر أمام تحديات جسام تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لضمان سفر آمن للمواطنين وحمايتهم من المخاطر التي تهددهم يومياً عند التنقل بين المدن.

موضوعات ذات صلة