برلماني فرنسي يكرم رموز الثورة الجزائرية في العاصمة الجزائرية
في مبادرة رمزية، قام أحد أعضاء البرلمان الفرنسي بزيارة إلى الجزائر العاصمة لتكريم أبطال الثورة الجزائرية الذين لعبوا دوراً محورياً في نيل الاستقلال من الاستعمار الفرنسي. هذه الخطوة تأتي كتعبير عن الاحترام والتقدير للأسماء التي خلدها التاريخ الجزائري، ولتوثيق مرحلة مفصلية من النضال من أجل الحرية والكرامة.
خلال الفعالية، وضع البرلماني الفرنسي إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري يخلد ذكرى شهداء الثورة، وألقى كلمة أشاد فيها بصمود ونضال الشعب الجزائري، مؤكداً أن تضحياتهم ستظل مصدر إلهام للأجيال. كما عبّر عن أهمية تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الجزائري والفرنسي من أجل مستقبل تسوده المصالحة والتعاون.
وحضر المراسم ممثلون عن السلطات الجزائرية وعدد من أحفاد المجاهدين والثوار القدامى، إلى جانب ناشطين في المجتمع المدني. وقد أعرب الكثير من الحاضرين عن تقديرهم للمبادرة الفرنسية التي اعتبروها خطوة نحو تعميق علاقات الاحترام المتبادل بين البلدين.
الجدير بالذكر أن الجزائر تحتفل سنوياً بذكرى اندلاع ثورتها التحريرية التي بدأت في الأول من نوفمبر عام 1954، حيث قادها رجال ونساء من مختلف الفئات والمناطق في مواجهة الاستعمار الفرنسي حتى تحقق الاستقلال في 5 يوليو 1962. يُعدّ شهداء الثورة مثل العربي بن مهيدي وسعادي ياسف وغيرهم رموزاً وطنية خالدة في الذاكرة الوطنية.
تأتي هذه الزيارة البرلمانية الفرنسية وسط جهود متواصلة لتعزيز المصالحة التاريخية بين الجزائر وفرنسا، وتأكيداً على أن الحوار والاحترام المتبادل يشكلان حجر الأساس لبناء علاقات قوية ومستقرة بين البلدين.