الجزائر تواجه تحدي الحرائق الجديدة في موسم صيف 2025
تشهد الجزائر خلال صيف عام 2025 تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة حرائق الغابات التي طالت مناطق واسعة من البلاد، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز الحماية والوقاية. وتأتي هذه الموجة الجديدة بعد تجارب مؤلمة في السنوات الماضية، ما أظهر الحاجة إلى تطوير استراتيجيات وطنية للتصدي لهذا الخطر المتجدد.
وقد قامت المديرية العامة للغابات بالتنسيق مع الحماية المدنية والسلطات المحلية بإطلاق حملات توعية واسعة النطاق، إلى جانب استحداث فرق تدخل خاصة مزودة بمعدات حديثة لرصد ومكافحة الحرائق مبكرًا. كما تم تنصيب لجنة وطنية لمتابعة عمليات إخماد الحرائق وتنسيق الجهود بين الأجهزة المعنية.
وحذر خبراء البيئة من تزايد العوامل المناخية التي تزيد من احتمال انتشار النيران، مثل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع نسبة الأمطار، بالإضافة إلى بعض التصرفات البشرية غير المسؤولة. وأكدت الجهات المختصة أن خطط التدخل تتضمن فرض رقابة أكثر صرامة على المناطق الغابية، ورفع وتيرة تدخل الطائرات والمروحيات في حالات الطوارئ.
ويعتبر موسم الحرائق لهذا العام اختبارًا جديدًا لقدرة الجزائر على حماية ثروتها الطبيعية والحفاظ على التنوع البيئي. وتواصل الدولة جهودها لتعزيز الوعي لدى المواطنين بخطورة الحرائق وطرق الوقاية منها، بالتوازي مع حملات تنظيف الأحراش وتجهيز المسالك لتسهيل عمليات الإنقاذ.
وتبقى السلطات الجزائرية في حالة تأهب قصوى، مع التأكيد على أهمية تعاون الجميع للحد من آثار هذه الكارثة السنوية، التي تهدد البيئة والاقتصاد الوطني.