حادثة اعتداء غامضة تطال ناشط مغربي مناهض للتطبيع مع إسرائيل

شهد المغرب مؤخراً حادثة اعتداء غامضة استهدفت أحد النشطاء البارزين في صفوف الحركات المعارضة للتطبيع مع إسرائيل، وذلك في ظل استمرار التوتر حول ملف العلاقات المغربية الإسرائيلية.

وبحسب معطيات متواترة من مصادر إعلامية وحقوقية، فقد تعرّض الناشط إلى هجوم غير مبرر من قبل مجهولين، ما أدى إلى إصابته بجروح استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولم تفصح الجهات الرسمية حتى الآن عن تفاصيل الحادثة، في حين عبرت منظمات حقوقية مغربية عن قلقها البالغ وطالبت بفتح تحقيق جدي بشأن الملابسات والدوافع وراء هذا الاعتداء.

يُذكر أن المغرب يشهد منذ فترة تصاعداً في حدة الاحتجاجات والمواقف الرافضة لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، حيث تخرج بشكل متكرر مظاهرات ومسيرات مطالبة بقطع العلاقات، وتحذر من تداعيات التقارب مع تل أبيب على القضية الفلسطينية والسلم الاجتماعي في المملكة.

وبينما تشير أصابع الاتهام من قبل بعض النشطاء إلى احتمالية وجود دوافع سياسية أو محاولة لتخويف الأصوات المعارضة للسياسات التطبيعية، لا تزال الصورة غير واضحة حول هوية المعتدين والأهداف الكامنة وراء هذا الاستهداف. كما دعت قوى سياسية ومدنية الحكومة المغربية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية حرية التعبير والنشاط السلمي للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والإقليمية الحساسة.

يشار إلى أن الاعتداء جاء في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل المغرب لمراجعة سياسات التطبيع استجابة لموجة التعاطف الواسعة مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة.

وتؤكد الحادثة حاجة البلاد إلى حماية النشطاء من الاستهداف والعنف، والعمل على خلق مناخ سياسي يفسح المجال للرأي والتعبير دون تقييد أو تهديد.

موضوعات ذات صلة