توقيف أربعة متهمين على خلفية حادث مأساوي لحافلة في الحراش

شهد حي الحراش بالعاصمة الجزائرية حادثاً مرورياً خطيراً يوم الجمعة الماضي، حيث انحرفت حافلة نقل عامة عن مسارها فوق جسر وسقطت في مجرى وادي الحراش. وأسفر هذا الحادث المأساوي عن مقتل 18 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة، ما أثار الحزن في أوساط المجتمع الجزائري ودفع السلطات لإعلان حالة الحداد الوطني.

بحسب مصادر مطلعة، فقد فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً موسعاً لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. وأسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف أربعة مشتبه فيهم، يُعتقد بتورطهم في الحادث إما من خلال الإهمال أو مخالفة شروط السلامة المتعلقة بالنقل الجماعي. وتمت إحالة المتهمين مباشرة أمام الجهات القضائية، حيث قررت المحكمة المختصة إيداعهم الحبس المؤقت في انتظار استكمال مجريات التحقيق.

وقد أفاد بعض الناجين وشهود العيان، بأن الحافلة كانت تسير بسرعة غير ملائمة للمنطقة وأن السائق واجه صعوبة في التحكم بالمركبة قبل سقوطها من فوق الجسر. وأشارت تقارير أولية أيضاً إلى أن الحافلة ربما عانت من أعطال ميكانيكية ساهمت في وقوع الكارثة.

في هذا السياق، أكدت السلطات أنها ستواصل التحقيق بشكل صارم وستتعامل بحزم مع أي تقصير سواء من قبل المسؤولين عن صيانة المركبة أو الشركة المشغلة لها، مشددة على ضرورة اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المسافرين والحد من وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

يذكر أن هذا الحادث هو من بين أسوأ حوادث المرور التي شهدتها الجزائر في السنوات الأخيرة، ما دفع الأصوات للمطالبة بزيادة إجراءات الأمن والسلامة ومراقبة أكثر صرامة لوسائل النقل الجماعي وطرقها، بما يضمن حياة المواطنين ويقلل من المخاطر المرتبطة بالنقل العمومي.

موضوعات ذات صلة