تفاصيل جديدة ومؤلمة حول حادث حافلة وادي الحراش بالجزائر

شهدت الجزائر حادثًا مأساويًا في منطقة وادي الحراش أدى إلى مقتل 18 شخصًا وإصابة 24 آخرين بجروح، من بينهم حالات خطرة، عندما انحرفت حافلة لنقل الركاب عن مسارها وسقطت من فوق جسر إلى مجرى وادي الحراش. هذا الحادث الأليم وقع مساء الجمعة وتسبب في حالة من الحزن والأسى داخل المجتمع الجزائري، ودفع بالسلطات إلى إعلان الحداد الوطني حدادًا على أرواح الضحايا.

وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات المختصة وجود تجاوزات خطيرة لقوانين النقل والسلامة، حيث تبيّن أن الحافلة كانت تحمل 45 راكبًا، وهو عدد يفوق قدرتها الاستيعابية القانونية. كما كشفت التحريات عن وجود خلل أو تلاعب محتمل في الفحص التقني الدوري، الأمر الذي دفع الشرطة القضائية إلى توقيف أربعة أشخاص على ذمة التحقيق، وهم سائق الحافلة، والقابض، وصاحب الحافلة، والمراقب التقني المسؤول عن اختبار سلامة المركبة.

وأكدت تقارير إعلامية أن السرعة الزائدة قد تكون أحد العوامل الرئيسية وراء فقدان السائق السيطرة على الحافلة. من جهة أخرى، أشار بعض الناجين إلى أن بعض الركاب كانوا واقفين بسبب الاكتظاظ داخل الحافلة، ما فاقم من حجم المأساة. وصفت فرق الإنقاذ المشهد بأنه صادم، حيث بذلوا جهودًا كبيرة في انتشال الضحايا وتقديم الإسعافات للمصابين.

الحادث سلط الضوء من جديد على ضرورة تشديد الرقابة على وسائل النقل العمومي وتطبيق قوانين السلامة بصرامة، فضلاً عن إجراء مراجعات دائمة على الحالة التقنية للمركبات. وأكد مسؤولون رسميون أن التحقيقات جارية وستتم إحالة جميع المسؤولين عن أي تقصير أو تلاعب إلى العدالة.

هذا وقد لقي الحادث صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الجزائريون صورًا وتعليقات تدعو إلى محاسبة المسؤولين وتطالب بتحسين شروط النقل، من أجل تجنب تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية مستقبلاً.

موضوعات ذات صلة