الرئيس تبون يؤكد: الجزائر ماضية نحو تعزيز سيادتها واستقلال قرارها
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريحاته الأخيرة التزام الجزائر الثابت بحماية سيادتها الوطنية واستقلال قرارها السياسي على الساحة الدولية، مشددًا على أن البلاد ستعمل باستمرار على تقوية مؤسساتها الوطنية وتعزيز حضورها الدبلوماسي.
وخلال خطاب ألقاه بمناسبة لقاء وطني ضم عدداً من المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني، قال تبون إن “الجزائر ستظل دائمًا قوية بفضل شعبها ووحدتها، ولن تسمح بتدخل أي طرف خارجي في قراراتها المصيرية”، مضيفًا أن الدولة تعطي الأولوية لتكريس مبدأ السيادة الكاملة في جميع الملفات السياسية والاقتصادية.
وأشار الرئيس إلى أن الجزائر اليوم تمثل نموذجًا لدولة تلتزم باحترام خياراتها الوطنية، وترفض إملاءات الخارج، مع الحرص على إقامة علاقات تعاون وشراكة متوازنة مع مختلف الدول، بما يخدم مصالح الشعب الجزائري ويحمي مكتسباته.
وشدد تبون على أن الحفاظ على استقلال القرار الوطني لم يكن وليد الصدفة بل هو تراكم لنضال طويل عبر التاريخ، حيث واجهت الجزائر تحديات عدة وخرجت منها أكثر قوة وتماسكًا. ولفت إلى أن الدولة تراهن على قدرات الشباب الجزائري في مواصلة بناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
من جانب آخر، نوّه الرئيس تبون إلى أهمية تعزيز دور المؤسسة العسكرية في حماية البلاد وصون حدودها، مؤكدًا أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى الدرع الواقي للجزائر ضد أي تهديدات خارجية.
واختتم الرئيس كلمته بدعوة جميع مكونات المجتمع الجزائري إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة والعمل من أجل تحقيق تطلعات الشعب في الاستقرار والتقدم، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الإصلاحات التي تصبُّ في صالح تقوية الدولة وحماية قرارها السيادي.
وتأتي تصريحات تبون في وقت تشهد فيه المنطقة تغيّرات إقليمية ودولية، إذ تؤكد الجزائر من جديد تمسكها بمبادئ عدم الانحياز واحترام سيادة الدول، وهو ما جعلها تحظى بتقدير متزايد على المستوى الدولي.