حادث مأساوي لحافلة ركاب في الجزائر يثير تساؤلات حول السلامة المرورية

شهدت الجزائر مؤخرًا حادثًا مروعًا على الطرقات تسبب في صدمة واسعة لدى الشارع الجزائري، حيث لقي 18 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 20 آخرين في حادث انقلاب حافلة لنقل الركاب، وذلك في منطقة المحمدية بالعاصمة الجزائر.

وتفيد التفاصيل المتوفرة أن الحادث وقع عندما انحرفت الحافلة التي كانت مكتظة بالركاب عن مسارها وسقطت من فوق جسر باتجاه وادي الحراش. لم تتضح بعد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى فقدان السيطرة على المركبة، لكن التحقيقات الأولية ترجح أن السرعة المفرطة أو خللًا تقنيًا في الحافلة قد يكونان وراء الحادث.

على الفور، هرعت فرق الحماية المدنية إلى موقع الكارثة، وقامت بإجلاء الضحايا والمصابين من الحافلة التي تحطمت بشكل كامل تقريبًا جراء قوة الاصطدام. واستمرت عمليات الإنقاذ لساعات، إذ تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة وهم في حالات تتراوح بين خطيرة ومتوسطة.

وقد أثار هذا الحادث موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين، الذين طالبوا السلطات باتخاذ إجراءات صارمة لتحسين وضع النقل الجماعي وتشديد الرقابة على حالة الحافلات وصيانة الجسور والطرقات. كما سلط الحادث الضوء مجددًا على الخلل الذي يشهده قطاع النقل العمومي، سواء من ناحية كفاءة السائقين أو جاهزية المركبات.

وفي هذا السياق، وعدت الجهات المعنية بفتح تحقيق معمق ومحاسبة كل من يثبت تقصيره، بهدف وضع حد لمسلسل الحوادث الدامية التي تحصد أرواح الأبرياء على الطرق الجزائرية بين الحين والآخر.

ويعد هذا الحادث من أبشع الكوارث المرورية في الجزائر خلال العام الجاري، في وقت يأمل فيه الجميع باتخاذ حلول عاجلة لوقف نزيف الطرقات وضمان سلامة جميع مستعملي وسائل النقل الجماعي.

موضوعات ذات صلة