اهتمام فرنسي متزايد بالبطاطا الجزائرية ودلالاته الاقتصادية
تشهد العلاقات التجارية بين الجزائر وفرنسا اهتمامًا متناميًا في قطاع المنتجات الزراعية، لاسيما البطاطا الجزائرية التي أصبحت محط أنظار المستوردين الفرنسيين خلال الفترة الأخيرة. وتأتي هذه الخطوة وسط مساعٍ جزائرية لتعزيز مكانة المنتجات الوطنية في الأسواق الدولية وتحسين جودة الإنتاج المحلي.
الخبراء يشيرون إلى أن البطاطا الجزائرية تتميز بجودتها العالية وتنوع أصنافها، الأمر الذي جعلها قادرة على جذب أنظار أسواق أوروبية تبحث عن مصادر جديدة للمنتجات الزراعية، خاصة في ظل اضطرابات تشهدها أسواق الإمداد التقليدية. كما أن البيئة الزراعية الجزائرية تسمح بإنتاج موسمي متواصل للبطاطا، ما يسهم في تلبية الاحتياجات الخارجية.
في هذا السياق، أبدت عدة شركات فرنسية اهتمامًا باستيراد كميات مهمة من البطاطا الجزائرية، معتبرةً أنها فرصة لتدعيم شراكات تجارية جديدة في قطاع الأغذية بين البلدين، خاصة بعد نجاح صادرات الفواكه والخضروات الجزائرية إلى عدة دول في السنوات الأخيرة.
وتسعى السلطات الجزائرية من جانبها إلى إيجاد أسواق تصديرية جديدة من أجل تعزيز الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على واردات الأغذية. وقد باشرت الجهات المختصة في الجزائر تطبيق معايير مراقبة الجودة والتعبئة لضمان سلامة المنتجات وتوافقها مع متطلبات التصدير الأوروبية.
من جهة أخرى، يرى متابعون أن هذا التقارب الاقتصادي بين الجزائر وفرنسا في مجال المنتجات الزراعية قد يفتح آفاقًا أوسع لتبادل الخبرات وتطوير الصناعات التحويلية الزراعية، بما يعزّز مكانة الجزائر على الخريطة العالمية للمنتجات الفلاحية.
ويرى مراقبون أن التعاون الجزائري الفرنسي في قطاع البطاطا ليس سوى خطوة أولى نحو شراكة أوسع تشمل منتجات زراعية أخرى، ما سيعود بالفائدة على المزارعين المحليين وسيدعم الاقتصاد الوطني في ظل التحديات العالمية الراهنة.