النيابة العامة تؤكد بقاء سائق الحافلة قيد التحقيق بعد حادث وادي الحراش
نفت النيابة العامة الجزائرية بشكل رسمي المعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تفيد بوفاة سائق الحافلة التي تعرضت لحادث مروع في منطقة وادي الحراش يوم الجمعة 15 أغسطس. وأكدت في بيان أصدرته يوم الأحد أن السائق لا يزال على قيد الحياة ويخضع حالياً للتحقيق من قبل الجهات المختصة.
وكانت مواقع التواصل قد تداولت أخباراً تفيد بوفاة السائق فور وقوع الحادث، إلا أن النيابة شددت على ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير البلبلة.
وأسفر الحادث المأساوي عن سقوط الحافلة في وادي الحراش، مما أدى إلى وفاة 18 شخصاً وإصابة 25 آخرين، وفقاً لبيانات الحماية المدنية. وأوضحت التحقيقات الأولية أن الحافلة لم تكن مرخصة للسير في ذلك الوقت، ما يعزز فرضية وجود أخطاء في سير المركبة أو تجاوزات في قوانين النقل.
وضمن نفس البيان، ذكرت النيابة العامة أن التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات الحادث، بما في ذلك تحديد الأسباب التي أدت إلى سقوط الحافلة ومحاسبة المتسببين فيه سواء على مستوى إدارة النقل أو السائق نفسه.
وقد دعت النيابة الجهات الإعلامية والمواطنين إلى توخي الدقة قبل نشر أو تداول أي معلومات تخص الحادث، مشددة على أن كل تطورات القضية سيتم إعلانها عبر قنوات رسمية فور التوصل إليها.
ويُذكر أن حادثة وادي الحراش خلفت حالة من الحزن الشديد بين الجزائريين، وجددت الدعوات بضرورة تعزيز إجراءات السلامة والرقابة على وسائل النقل العمومي لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.