العثور على جثث أم جزائرية وطفليها في شقة قرب ليون يثير تساؤلات

شهدت منطقة فيلوربان بضواحي مدينة ليون الفرنسية حادثة مأساوية أثارت حزن وصدمة لدى الجالية الجزائرية والمجتمع المحلي. فقد تم يوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2025 اكتشاف جثث امرأة جزائرية تبلغ من العمر 37 عاماً وطفليها، فتاة في السادسة من عمرها وصبي في الرابعة، داخل شقة صغيرة كانت تقيم فيها العائلة.

وأفادت مصادر إعلامية فرنسية أن صديقة للعائلة هي التي أبلغت السلطات بعد أن فقدت الاتصال بالأم منذ عدة أيام. وعند وصول الشرطة إلى المكان عُثر على الضحايا بلا حياة في ظروف لم تتضح خلفياتها بعد. وتعمل النيابة العامة والشرطة القضائية على التحقيق لمعرفة ملابسات القضية، ولم تستبعد الجهات المختصة أي فرضية بشأن أسباب الوفاة، بما في ذلك احتمال وقوع جريمة أو وفاة نتيجة ظروف أخرى لها علاقة بوضع العائلة الاجتماعي أو النفسي.

وحسب المعلومات الأولية، فإن الضحية كانت تعيش ظروفاً معيشية صعبة في شقة ضيقة، وهو ما دفع الجيران لملاحظة غيابها المفاجئ. وأكد أحد المقربين من العائلة أن الأم كانت تتردد أحياناً في طلب المساعدة نظراً لوضعها كمهاجرة وحيدة تعيش مع أطفالها بعيداً عن أقاربها.

الحادثة لاقت صدى واسعاً في الأوساط الإعلامية الفرنسية والجزائرية، حيث عبرت جمعيات وناشطون عن تضامنهم مع العائلة وعن قلقهم من تزايد حالات الهشاشة لدى بعض الأسر المهاجرة، لا سيما النساء الوحيدات اللواتي يواجهن صعوبات مضاعفة في الغربة.

تواصل السلطات المختصة تحقيقاتها، فيما ينتظر الكشف عن تفاصيل أوضح حول أسباب وملابسات هذه الفاجعة الأليمة التي هزّت المجتمع.

موضوعات ذات صلة