خط بحري جديد لنقل البضائع بين مرسيليا والجزائر يدعم التجارة الثنائية
أعلنت شركة الشحن الإسبانية سواردياز عن تدشين خط بحري جديد يربط بين ميناء مرسيليا الفرنسي والجزائر، ما يمثل دفعة قوية لتطوير حركة النقل البحري للبضائع بين فرنسا وشمال إفريقيا. تأتي هذه الخطوة في إطار خطة طموحة لتوسيع خدمات النقل البحري (رورو) التي تعتمد على نقل الشاحنات والسيارات والمعدات الثقيلة عبر السفن المعدة لهذا الغرض.
ويُتوقع أن ينعكس افتتاح هذا الخط البحري بشكل إيجابي على التبادل التجاري بين البلدين، ويقدم حلولا فعالة وسريعة لتسهيل تدفق السلع من أوروبا إلى الجزائر والعكس. ويُذكر أن خيار النقل بنظام رورو يعد من أحدث وسائل الشحن ويتيح عبور المركبات والبضائع مباشرة من وإلى السفينة دون الحاجة إلى عمليات تفريغ وإعادة تحميل معقدة.
من جانبها، أشارت شركة سواردياز إلى أن الخط الجديد يأتي استجابةً للطلب المتزايد من المصدرين والمستوردين في المنطقة، خاصة مع تنامي حجم المبادلات التجارية بين فرنسا والجزائر في مجالات متعدّدة مثل السيارات والمعدات الصناعية والمنتجات الزراعية. وذكرت الشركة أن الرحلات ستنطلق بانتظام من ميناء مرسيليا الفرنسي، أبرز نقاط الشحن في حوض المتوسط، نحو موانئ جزائرية، ما سيقلص من زمن الشحن ويوفر خيارات أكثر مرونة للشركات العاملة في البلدين.
ويعكس هذا الاستثمار الجديد ثقة الشركات الأوروبية في السوق الجزائري وفرص تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية في البلاد. كما من المنتظر أن يساهم الخط البحري في خلق وظائف جديدة في مجال النقل البحري والأنشطة اللوجستية المرتبطة به.
يأتي افتتاح هذا الخط في سياق جهود متواصلة لتعزيز الشراكات البحرية والتجارية بين شمال المتوسط وجنوبه، وتوفير بنية تحتية متطورة تدعم النمو الاقتصادي في المنطقة.