احتجاجات واسعة ضد مشاركة فريق إسرائيلي في سباق لا فويلتا بإسبانيا وشهادات جماعية بالمقاطعة في أوروبا
شهدت أوروبا خلال الأيام الأخيرة موجة من الفعاليات الاحتجاجية والمقاطعة ضد إسرائيل، وسط تصاعد الانتقادات الموجهة لها بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة. ففي إسبانيا، تصدرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين المشهد خلال سباق “لا فويلتا” للدراجات الهوائية، إحدى أكبر المنافسات الرياضية في أوروبا.
وخلال المرحلة الخامسة من السباق، حاول متظاهرون مناهضون لإسرائيل منع فريق “إسرائيل-برميير تك” الإسرائيلي من المشاركة، حيث قاموا بإغلاق الطريق ورفعوا شعارات تطالب بإخراج الفريق من السباق تضامناً مع الشعب الفلسطيني. واعتبرت هذه الخطوة علامة بارزة على اتساع دائرة الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، ليس فقط على المستوى السياسي بل والرياضي أيضاً.
وسبق هذه الأحداث دعوات أطلقتها منظمات وجمعيات محلية في إقليم الباسك الإسباني، إلى مقاطعة كل مظهر من مظاهر التطبيع الرياضي مع إسرائيل. ونُقلت عن نشطاء دعوتهم الصريحة إلى انسحاب الفريق الإسرائيلي من البطولة، مؤكدين أن “إسرائيل غير مرحب بها في الباسك ولا في المنافسات الرياضية الأوروبية”.
وتعكس هذه التحركات تصاعد وتيرة الغضب الشعبي والرسمي في عدة دول أوروبية تجاه السياسات الإسرائيلية، في ظل اتهامات دولية متزايدة بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. كما أن حالات المقاطعة لا تقتصر على القطاع الرياضي فحسب، بل امتدت لاحتجاجات في مجالات أكاديمية وثقافية.
وطبقاً لمصادر إعلامية أوروبية، فإن بعض الجهات القانونية الإسبانية بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات أمام القضاء ضد المنظمين، لكن ناشطين يرون في هذه الخطوات رداً شعبياً طبيعياً على استمرار معاناة الفلسطينيين.
وتعد قضية مقاطعة إسرائيل، خاصة في الفعاليات الدولية الكبرى، مؤشراً واضحاً على تغير المزاج العام في أوروبا الغربية، حيث تزداد المبادرات التي تدعو لمعاقبة إسرائيل دبلوماسياً واقتصادياً في ظل تصاعد الأحداث في غزة، وتشكل الرياضة اليوم ساحة جديدة لهذا الصراع المتداخل.