تحالف أوبك+، بمشاركة الجزائر، يعلن زيادة إنتاج النفط رغم هبوط الأسعار

في خطوة مفاجئة وسط استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية إلى ما يقارب 65 دولاراً للبرميل، قرر تحالف “أوبك+”، الذي تعد الجزائر أحد أعضائه البارزين، رفع إنتاجه النفطي ابتداءً من شهر أكتوبر القادم. يأتي هذا القرار بعد اجتماع وزراء الطاقة للدول الأعضاء في التحالف، الذي عُقد يوم الأحد 7 سبتمبر 2025 عبر تقنية الفيديو.

وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية اقتصادية، فقد اتفقت ثماني دول أعضاء في “أوبك+” على زيادة الإنتاج الجماعي بمقدار 137 ألف برميل يومياً. وتعد هذه الزيادة جزءاً من خطة متواصلة لتعزيز إمدادات السوق وتخفيف آثار انخفاض الأسعار والتقلبات الحادة التي شهدتها سوق النفط في الأسابيع الماضية.

ورغم أن أسعار برميل النفط من نوع برنت سجلت أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، أبدت دول التحالف، وفي مقدمتها الجزائر، رغبة قوية في دعم الاستقرار في السوق عبر ضخ مزيد من الخام، خصوصاً في ظل استمرار تعافي بعض الاقتصادات العالمية وتزايد الطلب النسبي في بعض المناطق.

وقد أكدت مصادر مطلعة في قطاع النفط أن هذه الخطوة تهدف إلى موازنة حصص السوق وتقليل الضغوط المالية التي قد تتعرض لها الدول المنتجة جراء انخفاض الأسعار، مع السعي للحفاظ على مصالح الدول الأعضاء وتحقيق نوع من الاستقرار في الإيرادات الوطنية.

من جانبه، أعرب وزير الطاقة الجزائري عن دعم بلاده لقرارات التحالف، مشدداً على أهمية التعاون الجماعي في مواجهة تحديات السوق العالمية للنفط، وضرورة التحرك بشكل مشترك لضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

ويأتي هذا التطور في وقت يتابع فيه خبراء الطاقة والمحللون الأسواق بحذر، متوقعين أن تلعب هذه الزيادة دوراً محورياً في تشكيل معالم سوق النفط خلال الشهور المقبلة، رغم استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي واتجاهات الطلب على الطاقة.