الجزائر تطلق خطة شاملة لتجديد أسطول الحافلات عبر استيراد 10,000 مركبة جديدة

اتخذت الحكومة الجزائرية خطوات هامة في إطار تحديث قطاع النقل، حيث أعلنت عن البدء في تنفيذ خطة لاستيراد 10,000 حافلة جديدة، وذلك بهدف استبدال الحافلات القديمة التي تجاوز عمرها ثلاثين عامًا في الخدمة.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع حكومي ترأسه الوزير الأول بالنيابة، السيد سيفي غريب، حيث تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات المستعجلة لتجديد أسطول النقل العمومي بحلول فبراير 2026. ويأتي هذا التوجه في إطار الاستراتيجية الوطنية لتحسين السلامة المرورية وتقديم خدمات نقل أكثر فعالية وأمانًا للمواطنين في أنحاء البلاد.

ووفقًا لمصادر رسمية، تهدف هذه العملية إلى التخلص التدريجي من الحافلات المتهالكة التي أصبحت تشكل عبئًا على شبكة النقل وسببًا في ارتفاع حوادث المرور. وستشمل الخطة ليس فقط الاستيراد الفوري للحافلات، بل أيضًا متابعة تنفيذ العملية عبر جلسات وزارية خاصة وعلى مستوى القطاعات المعنية لضمان التوزيع الأمثل لهذه المركبات حسب احتياجات الولايات المختلفة.

وأشارت الحكومة إلى أن الحافلات الجديدة ستخضع لمعايير الجودة والسلامة البيئية، كما سيساهم تجديد الأسطول في تقليل الأعطال وتحسين راحة المسافرين وتعزيز اقتصادات الوقود.”

من جانب آخر، تتزامن هذه الخطوة مع إصلاحات أوسع في قطاع النقل تشمل تطوير أنظمة الترخيص وتحديث التشريعات المرتبطة بكل ما له علاقة بوسائل النقل الجماعي. وتعهدت السلطات بأن تكون هذه العملية جزءًا من إصلاحات مستدامة لضمان مواصلة تجديد الحافلات بشكل دوري في المستقبل.

ومن المتوقع أن يشهد قطاع النقل بالحافلات تحسنًا ملحوظًا خلال العامين القادمين مع دخول هذه الحافلات الخدمة ودعمها لجهود تعزيز النقل العمومي في الجزائر.