الجزائر تعيد هيكلة التجارة الخارجية بإنشاء هيئتين جديدتين لتنظيم الاستيراد والتصدير

أعلنت السلطات الجزائرية عن خطوة استراتيجية لإعادة هيكلة قطاع التجارة الخارجية من خلال استحداث هيئتين جديدتين مختصتين بالإشراف على عمليات الاستيراد والتصدير، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز حضورها الاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا القرار بعد إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أبريل الماضي عن عزمه إحداث تغيير جذري في إدارة التجارة الخارجية، حيث تم رسمياً حل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ALGEX)، والتي كانت تتولى سابقاً إدارة عمليات التصدير.

الهيئتان الجديدتان تهدفان إلى تخصص أكبر وتنظيم أكثر فعالية:
– الهيئة الأولى ستكون مسؤولة عن تنظيم والإشراف على عمليات الاستيراد، وضمان عدم إغراق السوق المحلية بالمنتجات الأجنبية، بما يدعم الصناعة المحلية ويحمي احتياجات المستهلكين.
– أما الهيئة الثانية، فستنصب مهمتها على تطوير ودعم الصادرات الجزائرية، عبر توفير التسهيلات للمصدرين وابتكار آليات جديدة للترويج للمنتجات الجزائرية في الأسواق العالمية، بغية زيادة مساهمة الصادرات في الناتج المحلي الإجمالي.

ويأمل صناع القرار في الجزائر أن تسهم هذه الخطوة في تقوية الاقتصاد الوطني وتوسيع قاعدة الشركاء التجاريين، لاسيما مع قرب استضافة الجزائر للمعرض التجاري الإفريقي المشترك خلال سبتمبر 2025، الذي يشكل فرصة محورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية.

وتؤكد الحكومة أن هذه الهيكلة ستسمح بمواكبة التطورات الاقتصادية في العالم، والاستجابة الأفضل لمتطلبات المصدرين والمستوردين، وتحفيز الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال. وستخضع الهيئتان الجديدتان لإشراف مباشر من الجهات المختصة لضمان الشفافية والنجاعة في أداء مهامهما.

يذكر أن هذا التحول يأتي ضمن سلسلة إصلاحات أطلقتها الجزائر لدعم التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على النفط، وجذب استثمارات أجنبية والعمل على خلق بيئة تجارية أكثر انفتاحاً وتنافسية.

موضوعات ذات صلة