انتقادات تطال أمين عمورة بعد مواجهة الجزائر مع غينيا.. أداء فردي أم أزمة جماعية؟

شهدت مباراة المنتخب الجزائري الأخيرة أمام نظيره الغيني جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية الجزائرية، ليس فقط بسبب أداء المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، بل أيضاً بسبب المهاجم محمد أمين عمورة الذي خرج من دائرة الإشادة لأول مرة منذ بروزه مع “الخضر”.

ظهر المنتخب الجزائري في هذه المواجهة بوجه باهت، حيث انتهت المباراة بنتيجة غير مرضية وسط أداء لم يرق إلى تطلعات الجماهير خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم. وكان من أبرز لحظات اللقاء إضاعة محمد أمين عمورة لفرص محققة كانت كفيلة بقلب نتيجة المباراة لصالح الجزائر. وقد تصاعدت الانتقادات بعد المباراة لتشمل طريقة لعب عمورة والتي وصفت بالفردية أحياناً، كما أبدى العديد من المشجعين والمحللين ملاحظاتهم حول اتخاذه قرارات أنانية في بعض الهجمات الحاسمة.

وتباينت الآراء حول هذه النقطة بين من يرى أن تراجع مستوى عمورة في المباراة يعود إلى ضغوط نفسية أو ربما غياب الانسجام في الخط الأمامي، ومن يعتبر أن تصرفاته الفردية أثرت سلباً على نتيجة فريقه. وصرح بعض النقاد أن المهاجم الشاب عليه إعادة النظر في أسلوبه والتعاون أكثر مع زملائه خصوصا في المباريات المصيرية.

من جانبه، أكد المدرب بيتكوفيتش في تصريحات بعد اللقاء أن المنتخب لم يكن أقل من غينيا من حيث السيطرة والحضور الميداني، مشيراً إلى أن الانتقادات جزء من العمل الرياضي، وأن عليه وعمورة وبقية اللاعبين تجاوز هذه المرحلة سريعاً استعداداً للاستحقاقات المقبلة.

ويرى مراقبون أن هذا النوع من الجدل صحي طالما يصب في مصلحة تطوير أداء المنتخب الوطني ويحث اللاعبين على تقديم الأفضل. ومع ذلك، يبقى على الجهاز الفني واللاعبين معالجة نقاط الضعف والعمل على إعادة الثقة للجماهير في قادم المواجهات.

هكذا تُطرح تساؤلات عديدة حالياً في الشارع الرياضي الجزائري حول قدرة المنتخب على استعادة توازنه وروح المجموعة، وهل يحتاج عمورة للدعم النفسي أم لمزيد من العمل الجماعي لتقديم أفضل ما لديه مع “محاربي الصحراء” في التحديات القادمة.

موضوعات ذات صلة