نجاة طفل من الموت بعد سقوطه في بئر عميقة بولاية المدية

أفادت مصادر رسمية في الجزائر أن فرق الحماية المدنية تمكنت، يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، من إنقاذ طفل في السادسة من عمره بعد أن سقط في بئر يصل عمقها إلى 18 متراً بمدينة تابلاط بولاية المدية. الحادثة التي وقعت في فترة ما بعد الظهر استنفرت جهود فرق الإنقاذ التي بادرت إلى التدخل الفوري فور تلقيها نداء الاستغاثة من أهالي المنطقة.

ووفقاً لتصريحات السلطات المحلية، كانت العملية معقدة ودقيقة للغاية بسبب عمق البئر وضيق قطرها، إضافةً إلى صعوبة وصول عناصر الإنقاذ إلى الطفل دون تعريضه لمزيد من الخطر. وقد استغرقت العملية عدة ساعات، حيث تم استعمال معدات خاصة وتعزيزات بشرية مدربة على مثل هذه الحالات الحرجة لضمان سلامة الطفل أثناء استخراجه.

من جانبها، أكدت الحماية المدنية أن الأولوية خلال العملية كانت للحفاظ على صحة الطفل وتأمين تنفسه، حيث تم التواصل معه طيلة العملية لطمأنته ومتابعة حالته الصحية. وفور إخراجه، نُقل الطفل إلى المستشفى الجهوي لتلقي العناية الطبية اللازمة، وذكرت مصادر طبية أن حالته الصحية مستقرة ولا يعاني من إصابات خطيرة.

وقد لقيت عملية الإنقاذ إشادة واسعة من قبل المواطنين الذين تجمعوا في موقع الحادثة، مبرزين دور رجال الدفاع المدني في إنقاذ الأرواح ومواجهة المخاطر في مثل هذه الظروف الصعبة. كما دعت الجهات المختصة مالكي الآبار إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتغطية الآبار غير المستعملة للحد من خطر مثل هذه الحوادث على الأطفال والسكان.

وتعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الأذهان أهمية تعزيز إجراءات السلامة في المناطق الريفية، حيث تنتشر الآبار المكشوفة التي تشكل تهديداً دائماً لحياة السكان، خاصة الأطفال. وتؤكد السلطات المحلية التزامها باتخاذ مزيد من التدابير الوقائية في المستقبل حمايةً للأرواح.

موضوعات ذات صلة