حملة أمنية واسعة لمكافحة المخدرات في أحياء العاصمة الجزائرية
شنت الفرقة الخاصة للتدخل السريع التابعة لمصالح أمن ولاية الجزائر، حملة أمنية مفاجئة استهدفت شبكات ترويج المخدرات بعدة أحياء شهيرة في العاصمة. وجاءت هذه العملية، التي نُفذت في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر 2025، كجزء من استراتيجية أمنية جديدة تهدف لمكافحة الجريمة المنظمة وتضييق الخناق على تجار المخدرات في المناطق الأكثر تضررًا.
تركزت الحملة في أحياء ذات كثافة سكانية مرتفعة، ولاسيما الحي الشعبي باب الوادي، حيث قامت وحدات التدخل بعمليات مداهمة دقيقة استُخدم فيها أحدث الوسائل اللوجستية والمعلوماتية. وأظهرت مشاهد مصورة بثتها مصالح الأمن اعتقال عدد من الأشخاص المشتبه في انتمائهم لشبكات توزيع المخدرات، بينما جرى ضبط كميات معتبرة من المواد الممنوعة بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، بينها سيف كبير يُشبه “سيف الساموراي”، يستعمل غالبًا للترهيب وتصفية الحسابات بين العصابات.
وأشاد مواطنون في المنطقة بالدور الفعّال الذي لعبته وحدات الشرطة، خاصة مواجهة تفشي المخدرات وما يصاحبه من تفاقم للظواهر الإجرامية الأخرى. كما وجهت الجهات الأمنية رسالة قوية مفادها أن التصدي للمتاجرين بالسموم البيضاء سيكون مستمرًا، ولن يكون هناك أي تهاون في التعامل مع هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مجتمع الشباب ومستقبل الأحياء الجزائرية.
وأكدت مصادر مسؤولة أن العمليات لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستتوسع خلال الفترة المقبلة لتشمل أحياء أخرى معروفة بانتشار نشاط العصابات. وشددت على أهمية التعاون مع المواطنين من خلال الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه لمحاصرة هذه الظاهرة وتعزيز الشعور بالأمن في قلب العاصمة.
يُذكر أن تدخلات كهذه تترجم مساعي السلطات الجزائرية الجادة لتعزيز الأمن ومكافحة جميع مظاهر الجريمة، لاسيما تلك المرتبطة بالمتاجرة بالمخدرات وحماية المجتمع من التبعات الاجتماعية الخطيرة لهذه الشبكات.