هل يواجه منتخب الجزائر أزمة داخلية رغم اقترابه من المونديال؟
في الوقت الذي يقترب فيه المنتخب الجزائري لكرة القدم من تحقيق تأهل تاريخي خامس إلى نهائيات كأس العالم، تتزايد الأحاديث على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود أزمة في صفوف “الخُضر”. فبعد مباريات شهر سبتمبر التي خاضها الفريق، ظهرت شائعات عن توترات وأجواء مشحونة بين اللاعبين والجهاز الفني، أثارت جدلاً واسعاً بين المشجعين.
يحظى المنتخب الجزائري حالياً بمسيرة قوية في تصفيات كأس العالم 2026، حيث حقق نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة وكان أداؤه مقنعاً في معظم الفترات. لكن بالرغم من التفاؤل الجماهيري بشأن إمكانية بلوغ كأس العالم، أشار بعض المتابعين إلى فتور في علاقات بعض اللاعبين وعدم وجود الانسجام المطلوب أثناء التدريبات وفي غرف تبديل الملابس.
وقد التزمت إدارة اتحاد الكرة ومدرب المنتخب الصمت تجاه هذه الشائعات، مؤكدين على أهمية التركيز على العمل الجماعي والهدف الرئيسي والمتمثل في ضمان التأهل وحصد المزيد من الانتصارات. ونقل مقربون من المعسكر أن الفريق يركز حالياً على التحضير البدني والتكتيكي دون الالتفات إلى ما يثار في الإعلام.
على صعيد آخر، يرى بعض المحللين أن الضغوط المصاحبة لتصفيات كأس العالم غالباً ما تؤدي إلى ظهور خلافات طارئة سرعان ما تختفي مع تحقيق النتائج الإيجابية، ويعتبرون الحديث عن “أزمة” في الجزائر سابقاً لأوانه طالما استمرت النتائج الجيدة.
واختار عدد من اللاعبين الدوليين الرد على الشائعات عبر تصريحاتهم الصحفية مؤخراً، حيث أكدوا أن العلاقة بين عناصر الفريق متينة وأن الهدف المشترك يوحّد الجميع، مطالبين الجماهير بالدعم والابتعاد عن الترويج لأي أخبار تضر بتركيز المجموعة.
ويبقى المنتخب الجزائري على موعد مع اختبارات هامة خلال الفترة المقبلة، سيبرهن من خلالها على قدرة أفراده على تجاوز أي ضغوط خارجية والمضي بثبات نحو التأهل للعرس العالمي.