تكليف سيفي غريب رسمياً برئاسة الحكومة الجزائرية: كلمة أولى ورسائل طمأنة
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، تعيين سيفي غريب رسمياً في منصب الوزير الأول بعد فترة تقلّد فيها هذا المنصب بالنيابة، إثر إنهاء مهام نذير العرباوي في نهاية شهر أغسطس الماضي. ويأتي هذا القرار لينهي مرحلة انتقالية شهدت خلالها الحكومة تعديلات عديدة.
وقد تلقى سيفي غريب، الذي كان يشغل سابقاً منصب وزير في الحكومة الجزائرية، تكليفاً مباشراً من الرئيس تبون لقيادة الفترة المقبلة، مع توقعات بإحداث تغييرات استراتيجية داخل الفريق الحكومي بهدف تعزيز مسار الإصلاح وتكريس الاستقرار المؤسسي.
وفي أول كلمة له بعد تكليفه الرسمي، عبّر غريب عن شكره العميق لرئيس الجمهورية على الثقة التي أولاها له، وأكد التزامه الكبير بمواصلة تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي وتحسين أوضاع المواطنين. كما شدد على ضرورة تعزيز الشفافية في العمل الحكومي، والاستمرار في محاربة الفساد ودعم الاستثمار الوطني والأجنبي، مع إعطاء الأولوية للحوار الوطني وتلبية تطلعات فئات الشعب كافة.
وتعهد الوزير الأول الجديد بتقوية التعاون مع الشركاء الدوليين للدفع بعجلة التنمية وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي. كما أشار إلى أن مسار الإصلاحات الذي أطلقته السلطات سيشهد ديناميكية جديدة وانفتاحاً أكبر على الكفاءات الوطنية، بالإضافة إلى التركيز على الملفات الاقتصادية الراهنة مثل التشغيل وتنويع مصادر الدخل.
ويحظى تعيين غريب بترحيب لدى عدة أطراف سياسية واقتصادية في الجزائر، التي تنتظر منه سرعة التحرك لمعالجة التحديات الملحة، وعلى رأسها تعزيز الحوكمة وتطوير الخدمات العمومية.
من المتوقع في الأيام القادمة الإعلان عن تشكيل حكومي جديد يعكس ملامح توجّه السلطة التنفيذية، والتأكيد على الإستقرار في قمة هرم السلطة، سعياً إلى تجاوز مختلف التحديات الداخلية والإقليمية. ويأمل الشارع الجزائري أن يحمل هذا التعيين الرسمي لسيفي غريب تغييرات حقيقية، تليق بتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وأكثر استقراراً.