تشكيلة حكومية جديدة في الجزائر بقيادة سيفي غريب: تغييرات ملموسة وأسماء جديدة
أعلنت الرئاسة الجزائرية يوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025 عن تشكيل حكومة جديدة، وذلك عقب تعيين سيفي غريب رئيساً للوزراء. جاء هذا التغيير الحكومي بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي كلف غريب بإعداد فريق وزاري متجدد بهدف ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة ومواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
قد حملت التشكيلة الجديدة في طياتها تغيرات واضحة، حيث شملت تعيين عدة وزراء جدد مع الاحتفاظ بعدد من الوزراء السابقين في مناصبهم. في مقدمة التغييرات، أسندت وزارة الطاقة إلى مراد عجال فيما أُوكلت حقيبة الاتصال إلى زهير بوعمامة وتولت مليكة بن دودة وزارة الثقافة. من جهة أخرى، تسلم محمد الصديق آيت مسعودان حقيبة الصحة، وعبد المالك تاشريفت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، كما عين يحيى بشير وزيراً جديداً في الحكومة.
لم تغب عن التعديلات الوزارية بعض القرارات الهامة المرتبطة بإبعاد عدد من الوزراء السابقين، مما يعكس رغبة في تجديد الرؤية ومعالجة تحديات المرحلة، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وتحقيق تطلعات الشعب الجزائري. ويعتبر هذا التعديل واحداً من أبرز التحركات السياسية في البلاد خلال عام 2025، مكرساً نهج التغيير والحيوية في تسيير الشأن العمومي.
وأكدت الرئاسة الجزائرية أن الحكومة الجديدة ستواصل العمل على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الحوار الوطني بهدف ترسيخ الاستقرار ودفع عجلة التنمية. كما من المنتظر أن تسعى هذه الحكومة للارتقاء بالأداء الخدمي للمؤسسات لمواجهة التحديات التي يعيشها المجتمع الجزائري، وسط تطلعات الشارع لمزيد من الاستجابة والشفافية في الحكم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التغيير حظي بمتابعة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، ويُنتظر أن تظهر نتائجه خلال الفترة المقبلة عبر قدرة الحكومة الجديدة على تنفيذ برامجها وتحقيق الأهداف المرسومة ضمن رؤية الرئيس تبون نحو جزائر أكثر حداثة واستقرار.