تلقى تهديدات غامضة: تاجر جزائري في بروكسل يثير قلق المجتمع المحلي

واجه تاجر جزائري مقيم بمنطقة سخاربيك في العاصمة البلجيكية بروكسل موجة من التهديدات المجهولة عبر وسائل مختلفة، الأمر الذي أثار قلق أفراد الجالية الجزائرية والمجتمع المحلي على حد سواء.

ذكرت مصادر محلية أن صاحب متجر مختص في الديكور الداخلي، والمعروف باسم “دار الهواري”، تعرض منذ الأسبوع الماضي لسلسلة من الرسائل التحذيرية المجهولة التي شملت تهديدات مباشرة موجهة له ولعائلته. الحادثة وقعت في إحدى أبرز المناطق التي تحتضن تنوعاً ثقافياً كبيراً وتسجل حضوراً ملفتاً للجالية المغاربية.

وفي تصريحات صحفية، أعرب التاجر عن مخاوفه حول الأسباب الكامنة وراء استهدافه، حيث لم يستبعد أن تكون هناك خلفيات مرتبطة بالتوترات داخل بعض الأوساط المجتمعية. أشار الرجل إلى أن مصدر التهديدات ما يزال مجهولاً، لكنه أكد تعرضه للضغط النفسي والقلق على أسرته ونشاطه التجاري نتيجة تكرار هذه التهديدات مؤخرًا.

واستنكر عدد من رواد المحل وسكان المنطقة هذه السلوكيات واعتبروا أنها لا تعكس قيم التسامح والتعايش التي تميز الحياة في بلجيكا عمومًا، داعين السلطات المحلية إلى التحقيق في القضية وتوفير الحماية اللازمة للتاجر وأسرته، خاصة أن مثل هذه الحوادث قد تكرس مشاعر الخوف داخل الجاليات وتؤثر سلباً على الأمن الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة سخاربيك معروفة بتعايش مجتمعات متنوعة ومساهماتها الثقافية والمهنية في النسيج البلجيكي، وقد أكد العديد من الفاعلين الجمعويين أن الحفاظ على أجواء التسامح والانفتاح مسؤولية مشتركة تتطلب تظافر جهود الجميع.

وفي انتظار توضيح ملابسات هذه التهديدات وكشف هوية الفاعلين، يبقى الهاجس الأمني هاجساً رئيسياً لدى الكثير من التجار وأبناء الجاليات في المنطقة، وسط آمال بأن تبقى بروكسل نموذجاً للتعايش والسلام الاجتماعي.

موضوعات ذات صلة