تزايد القلق من تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنسا بحسب استطلاع جديد

كشفت نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة IFOP بالتعاون مع الجامع الكبير في باريس عن ارتفاع ملحوظ في مستوى الإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين في فرنسا. المسح الذي نُشر في سبتمبر 2025 يندرج تحت إطار “المرصد الفرنسي للتمييز ضد المواطنين من أصول مسلمة”، وسلط الضوء على مؤشرات مقلقة تؤكد تصاعد الأحكام المسبقة والممارسات التمييزية بحق هذه الفئة من المجتمع.

تزايد الظواهر المعادية
يشير التقرير إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين المسلمين صرحوا بتعرضهم لمواقف مهينة أو ممارسات عنصرية على أساس خلفيتهم الدينية أو مظهرهم الخارجي، مثل ارتداء الحجاب أو الملابس الإسلامية التقليدية. وأكد العديد منهم أنهم تعرضوا للتمييز في أماكن العمل، والمؤسسات التعليمية، وحتى في الأماكن العامة.

تحذيرات وقلق رسمي
من جانبها، دعت إدارة الجامع الكبير في باريس إلى إدراك خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها على التعايش المجتمعي في فرنسا، محذرة من أن استمرار تصاعد مشاعر وممارسات الكراهية ضد المسلمين قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية ويزيد من حدة التوترات في البلاد.

الدعوة إلى إجراءات واضحة
طالبت العديد من الجمعيات المدنية والحقوقية السلطات الفرنسية باتخاذ خطوات عملية للحد من ظواهر التمييز والعنصرية ضد الجالية المسلمة وتفعيل آليات حماية أفضل لهم. كما شددت هذه الجمعيات على ضرورة تشجيع الحوار المجتمعي والتعليم على قبول واحترام الآخر بغض النظر عن خلفيته الدينية أو الثقافية.

تظل نتائج هذا الاستطلاع دليلاً واضحاً على أهمية مواجهة خطاب الكراهية ومظاهر العداء المتزايدة، والعمل على تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الفرنسي لضمان العيش المشترك واحترام قيم الجمهورية.

موضوعات ذات صلة