شاحنة كبيرة تسير عكس الاتجاه على الطريق السيار في عين الدفلى: تدخل أمني يمنع الكارثة

شهد الطريق السيار شرق-غرب صباح يوم 17 سبتمبر 2025 حادثة خطيرة ومثيرة للدهشة في ولاية عين الدفلى، وتحديدًا بالقرب من منطقة بومدفع. حيث رُصدت شاحنة ضخمة تسير في الاتجاه المعاكس لحركة السير، في مشهد أثار ذهول السائقين وكاد يتسبب في كارثة مرورية كبيرة.

وقالت مصادر مطلعة إن الشاحنة كانت تسير بسرعة معاكسة عند نقطة تفتيش دائمة للدرك الوطني، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من عناصر الأمن المكلفين بحراسة الطريق. ووفقًا للشهود، فقد لاحظ أفراد الدرك حركة الشاحنة غير الطبيعية على بعد مسافة قصيرة من الحاجز الأمني، مع وجود عدد من المركبات التي اضطرت إلى التوقف أو تغيير مسارها لتجنب الاصطدام.

سارعت قوات الدرك الوطني لإغلاق الجزء المتضرر من الطريق كإجراء وقائي، وتم إيقاف الشاحنة في ظرف وجيز دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية. وجرى استجواب سائق الشاحنة من طرف السلطات لمعرفة ملابسات ودوافع هذا التصرف الخطير، خاصة وأن الأسباب وراء مخالفته للاتجاه لم تتضح بشكل كامل بعد.

ويأتي هذا الحادث ليعكس حجم المخاطر المرتبطة بالسير عكس الاتجاه في الطرقات السريعة، خاصة مع تكرار الحوادث المميتة في عدة ولايات كعين الدفلى. ويذكر أن حوادث مماثلة سبق أن أودت بحياة أشخاص وتسببت في أضرار جسيمة خلال السنوات الأخيرة في الجزائر.

من جهتها دعت مصالح الدرك الوطني كافة السائقين إلى المزيد من اليقظة والتقيد بقواعد المرور، وحذرت من أن التجاوزات من هذا النوع سيتم التعامل معها بصرامة شديدة حفاظًا على سلامة الجميع.

وفي انتظار نتائج التحقيق الرسمي حول الحادث، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية وصول الشاحنة إلى هذا الجزء من الطريق وعن مدى فاعلية الإجراءات الرادعة لردع التصرفات الطائشة وحماية الأرواح. وتتعهد السلطات بمعالجة الخلل وترسيخ الانضباط المروري منعًا لتكرار مواقف مماثلة قد تودي بحياة الأبرياء.

موضوعات ذات صلة