توظيف آلاف المعلمين الجدد في الجزائر لتعزيز قطاع التربية

أعلنت وزارة التربية الوطنية الجزائرية عن انطلاق عملية توظيف ضخمة تهدف إلى استقطاب 45,000 معلم جديد خلال السنة الدراسية 2025-2026. وجاء هذا الإعلان على لسان وزير التربية الوطنية، محمد صغير ساعداوي، خلال حفل رسمي لإعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي، حيث أكد الوزير أن القطاع بحاجة ماسة إلى تعزيز الإطار التربوي لمواكبة التطور الحاصل في المنظومة التربوية.

وأوضح الوزير أن توظيف هذا العدد الكبير من المعلمين يندرج ضمن السياسة الوطنية لتحسين جودة التعليم واستجابة للزيادة المستمرة في عدد التلاميذ، بعد توسع المؤسسات التربوية في مختلف ولايات الوطن. كما ستعمل هذه العملية على تغطية العجز في بعض التخصصات وتحسين معدل التأطير داخل الأقسام، وهو ما سينعكس إيجابياً على الأداء البيداغوجي وضمان تكافؤ الفرص أمام جميع المتمدرسين.

وأشار المسؤول الأول عن القطاع إلى أن اختيار المعلمين الجدد سيتم عن طريق مسابقات مفتوحة وفق معايير دقيقة تضمن الشفافية والنزاهة، مع تركيز على الكفاءة والخبرة في المجال التربوي. كما ستشمل هذه المسابقة كافة الأطوار التعليمية: الابتدائي، المتوسط والثانوي، وستراعي احتياجات كل منطقة من حيث التخصصات وعدد المناصب.

وسبق للحكومة الجزائرية أن أطلقت عدة عمليات توظيف مشابهة في السابق، في إطار إصلاح المنظومة التربوية وتلبية متطلبات التنمية البشرية. إذ تعتبر عملية التوظيف الجديدة الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة، ما يعكس الإرادة الرسمية لتحسين مستوى التعليم والاستثمار في المورد البشري كرافد أساسي لتقدم المجتمع.

وفي سياق آخر، شدد الوزير على أهمية التكوين المستمر للطاقم التربوي وضرورة بث روح المبادرة والإبداع في المدارس، تماشياً مع تحديات العصر وتطلعات الأجيال الصاعدة. وأكد أن نجاح النظام التربوي مرهون بتعاون جميع الفاعلين: الأسرة، المدرسة، والمجتمع المدني، داعياً إلى تضافر الجهود لضمان موسم دراسي ناجح وواعد.

موضوعات ذات صلة