القضاء على ستة إرهابيين في تبسة خلال عملية عسكرية للجيش الجزائري
تمكنت وحدات من الجيش الوطني الشعبي الجزائري من القضاء على ستة عناصر إرهابية خلال عملية أمنية واسعة نفذتها يوم الأربعاء بالقرب من ولاية تبسة، الواقعة في أقصى شرق البلاد على الحدود مع تونس. وتأتي هذه العملية العسكرية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الجزائرية لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني أن العملية أسفرت أيضاً عن ضبط أسلحة وذخائر، شملت بنادق آلية من نوع كلاشنيكوف وأجهزة اتصالات، مما يدل على خطورة الجماعة المستهدفة وتسلحها. وأضاف البيان أن الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ونائب وزير الدفاع، انتقل شخصياً إلى موقع العمليات من أجل الإشراف الميداني وتفقد سير العملية والاطمئنان على أفراد الجيش المشاركين فيها.
تُعتبر هذه العملية الأمنية واحدة من أكبر الضربات التي تلقاها ما تبقى من الجماعات الإرهابية في المنطقة الحدودية الشرقية للجزائر خلال الفترة الأخيرة. وأكدت الوزارة أن العمليات الأمنية ستتواصل في جميع أنحاء البلاد، وأن القوات المسلحة تبقى في حالة استعداد دائم للتصدي لأي تهديد يطال استقرار الجزائر وسلامة أراضيها.
وأشار مراقبون أن هذا الإنجاز يعكس اليقظة العالية وتطور قدرات الجيش الجزائري على الاستجابة السريعة والتنسيق الدقيق بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية. كما شدد مسؤولون في وزارة الدفاع الوطني على أهمية تعاون السكان مع السلطات في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مما يسهم في تعزيز فعالية الجهود الأمنية وتضييق الخناق على تلك الجماعات المتطرفة.
يجدر بالذكر أن منطقة تبسة تعد إحدى المناطق التي شهدت في الماضي نشاطاً لعناصر إرهابية بحكم قربها من الحدود، ولقابليتها لتكون ممراً للتهريب ونقل الأسلحة، إلا أن الإجراءات الصارمة والمراقبة المستمرة أسهمتا في تقليص هذه المخاطر بشكل ملموس.
تؤكد هذه العملية رسالة السلطات الجزائرية الواضحة حول عدم التهاون في مكافحة الإرهاب، واستمرار العمل الميداني لضمان أمن واستقرار الوطن.